المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة يواصل كتابة التاريخ

توج المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة، مساء الجمعة، ببطولة كأس القارات الدولي، عقب فوزه في اللقاء النهائي على نظيره الإيراني، بطل آسيا، والمصنف في الرتبة السادسة عالميا، بأربعة أهداف لثلاثة، في المباراة التي جمعتهما التايلاند.
وفرضت النخبة الوطنية تفوقها خلال الجولة الأولى، التي أنهتها لصالحها بهدفين، كان أولهما بواسطة يوسف جواد بعد ضربة ركنية، انتهت بشكل مثالي، قبل أن يعزز النتيجة خالد بوزيد بتسديدة قوية مباشرة من ضربة حرة، ليهزم دفاع وحارس المنتخب الإيراني.
وبعد هذا الهدف دانت السيطرة للعناصر الوطنية، التي كانت قريبة من توقيع الهدف الثالث، خاصة في الدقائق الأخيرة، خاصة عبر كل من عبد اللطيف فاتي ويوسف جواد وسفيان المسرار.
وفي الوقت الذي كان الجميع يعتقد أن المنتخب الوطني سينهي الأمور لصالحه بأكثر من هدفين، شهدت صفوف العناصر الوطنية بعض الارتباك، استغله لاعبو المنتخب الإيراني بشكل جيد، وتمكنوا من هز شباب الحارس المغربي انبية بعد مرور خمس دقائق على صافرة بداية الجولة الثانية، الأمر الذي أدخل بعض الشك إلى نفوس اللاعبين المغاربة، نتج عنه احتساب ضربة جزاء عدل من خلالها المنتخب الإيراني النتيجة، ما دفع مدرب المنتخب الوطني، هشام الدكيك، إلى التدخل من أجل إعادة ضبط الأوتار، وإعادة الهدوء إلى لاعبيه، الذي خلقوا بعض الفرص السانحة للتسجيل، كانت أبرزها تلك التي أهدرها أنس العيان، قبل ست دقائق من نهاية اللقاء.
وقبل دقيقتين من نهاية الوقت القانوني للمباراة، تمكن المنتخب المغربي من تسجيل الهدف الثالث بواسطة اللاعب إسماعيل وادوح، لكن الأنفاس الأخيرة من المباراة حملت بشرى غير سارة لأصدقاء العميد يوسف المسرار، بعدما تمكن المنتخب الإيراني من تعديل الكفة، ليفرض اللجوء إلى الشوطين الإضافيين، تواصل خلالهما التكافؤ حتى الدقيقة الأخيرة من الجولة الإضافية الثانية، عندما تمكن اللاعب يوسف جواد من توقيع هدف التتويج، احتاج فيه طاقم التحكيم على تقنية الفيديو من أجل تأكيد صحته، خاصة في ظل الاعتراض الإيراني.
وكان المنتخب المغربي قد تأهل إلى المباراة النهائية بفوزه على نظيره الفنلندي بأربعة أهداف لواحد، فيما تغلب المنتخب الإيراني على منتخب التايلاند بثلاثة أهداف لهدفين.
وبهذا اللقب يؤكد المنتخب الوطني، الذي يحتل المركز الثامن عالميا، خطه التصاعدي، ويفرض نفسه بين كبار الفوتسال عالميا، خاصة في ظل سيطرته على البطولات العربية والقارية.
ويدين المنتخب الوطني لكرة القدم المصغرة إلى اجتهاد مدربه هشام الدكيك، الذي فرض نفسه كأحد الخبراء المختصين في مجال اللعبة عالمية، ووضع لنفسه فلسفة خاصة، نجح في قطف ثمارها رفقة لاعبين ملتفين حوله، ومؤمنين بأفكاره وخططه التكتيكية، ما جعل الفريق الوطني نموذجا يحتدى به على المستوى العالمي.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 19/09/2022