المنتخب الوطني يتحدى الأعطاب والعياء ويتخطى إيران بعد مواجهة مثيرة

يواجه البرازيل غدا في ربع نهائي مونديال « الفوتسال»

 

انتزع أسود الأطلس، أول أمس الخميس في بخارى، بطاقة العبور إلى ربع نهائي كأس العالم 2024، عقب فوزهم على منتخب إيران (4 – 3)، في مباراة لحساب دور ثمن النهائي، لم تبح بكامل أسرارها إلا مع الصافرة النهائية لحكم اللقاء.
وأوفت هذه المواجهة القوية بين المغرب، السادس في التصنيف العالمي، وإيران، الرابع، بوعودها مع تبادل للسيطرة على مجرياتها بين المنتخبين، ونهاية مثيرة شدت أنظار المشجعين والجهاز التقني لكلا الفريقين.
وقد كان واضحا أن المنتخب الوطني نهج أسلوبا دفاعيا أكثر من المعتاد، وقد تمكن من إيقاع الإيرانيين في الفخ، بعد أن أظهروا ثقة كبيرة والتزاما بدنيا قويا، قبل أن تعيدهم مجريات المباراة إلى أرض الواقع.
وتفاجأ المنتخب الوطني بهدف إيراني في الدقيقة الرابعة، سجله محمد حسين دراخشاني، لكنه مع ذلك ظل هادئا في انتظار اللحظة المناسبة للرد.
ونجحت العناصر الوطنية في التعديل بفضل خالد بوزيد في الدقيقة السابعة، ليستعيد المغاربة ثقتهم بأنفسهم ويصبحوا أكثر مبادرة إلى الهجوم.
ولم يكمل بوزيد اللقاء بسبب الإصابة، لينضاف إلى إسماعيل أمزال وعثمان الإدريسي، اللذين غادرا البطولة مبكرا، علما بأن الثنائي محمد جواد وبلال البقالي بقي في المغرب من أجل التعافي.
وفي المقابل، اعتمد الإيرانيون على التسديد من بعيد، مع ارتكاب العديد من الأخطاء بسبب عدم التركيز.
وأدى افتقار المنتخب الإيراني للتركيز إلى تلقيه هدفا ثانيا بنيران صديقة عن طريق رضا رفيع بور في الدقيقة 11، بعد سوء تفاهم مع حارس مرماه.
ومالت كفة المباراة بعد ذلك لصالح المغرب، الذي أضاف الهدف الثالث، بعد هجمة مرتدة اختتمها سفيان المسرار في الدقيقة 17، قبل أن يرفع المنتخب الوطني غلته من الأهداف إلى 4، عبر إدريس رايس الفني بطريقة رائعة في الدقيقة 20.
لكن، وبعد عودته من غرفة تبديل الملابس، تلقى الفريق الوطني هدفين في دقيقتين، سجلهما كل من حسين طيبي في الدقيقة 21، ومسلم أولادغوباد في الدقيقة 22، ما قلص النتيجة إلى 4 – 3.
ورغم هذا الوضع الصعب، استعاد المنتخب المغربي توازنه وقدم أداء دفاعيا جيدا، ولم يترك أمام الإيرانيين حلولا كثيرة.
وفي وقت كان المغاربة يستعدون للاحتفال بالفوز، عاش الجميع على أعصابهم بعد احتساب حكم المباراة لضربة حرة بدون حائط، لصالح الإيرانيين، تم تنفيذها من نقطة الجزاء الثانية (10 أمتار)، لكن لحسن الحظ، أهدر اللاعب الإيراني الفرصة، لتنتهي المباراة بفوز أسود الأطلس وتأهلهم لدور الربع النهائي من المنافسة.
وفي سياق متصل، اختارت اللجنة التقنية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم سفيان الشعراوي أحسن لاعب في هذه المباراة، بعد المستوى الجيد الذي ظهر به أمام إيران.
وبهذا التأهل، بلغ المنتخب المغربي نفس المرحلة من المنافسة التي بلغها في نسخة 2021 بليتوانيا، حيث سيواجه نفس الخصم، المنتخب البرازيلي، يوم غد الأحد بداية من الواحدة والنصف زوالا، بمجمع بخارى الرياضي العالمي.


بتاريخ : 28/09/2024