تابع المنتخب الوطني المغربي سلسلة انتصاراته في المجموعة الخامسة من التصفيات الإفريقية، المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعدما تغلب على ضيفه التنزاني بهدفين دون مقابل، ليلة أول أمس الثلاثاء بالملعب الشرفي لوجدة، برسم الجولة السادسة.
وبهذا الانتصار الخامس على التوالي، اقترب المنتخب الوطني بشكل كبير من حجز تذكرة التأهل إلى المونديال.
وشهدت المجموعة التي اعتمد عليها الناخب الوطني، وليد الركراكي، في هذه المباراة عدة تغييرات، مقاربة مع التشكيلة التي دخل بها مواجهة النيجر يوم الجمعة الماضي، حيث اعتمد على الرجاوي يوسف بلعامري كظهير أيسر، فيما وظف نصير المزراوي كمدافع أيمن، لتعويض أشرف حكيمي، الذي غاب بداعي الإيقاف، كما أشرك إسماعيل الصيباري وبلال الخنوس وعبد الصمد الزلزولي كأساسيين، بدل سفيان رحيمي وإلياس بنصغير وعز الدين أوناحي.
وهيمن المنتخب الوطني على مجريات اللعب، منذ صافرة البداية التي أطلقها الحكم التشادي، الهادي علاو محمد، بحثا عن هدف مبكر، لكن كل المحاولات المغربية كانت تحبط في المهد بفضل الدفاع المتكتل للمنتخب التنزاني، الذي نجح في جر الفريق الوطني إلى التعادل السلبي خلال الجولة الأولى.
وغابت الفعالية عن حملات المنتخب الوطني، ما يؤكد يشكل واضح أن وليد الركراكي مطالب بعمل كبير على مستوى الخط الأمامي، بهدف تنويع الهجمات، وبناء العمليات اعتمادا على المترابطات الثنائية والثلاثية، وهو ما افتقده الفريق الوطني أمام النيجر وتنزانيا، حيث واجه صعوبة كبيرة على المستوى التكتيكي.
ورغم الفوارق التقنية والبشرية بين المنتخبين إلا أن المنتخب التنزاني حاول مفاجأة العناصر الوطنية بحملات خطيرة، استدعت واحدة منها كل مهارة الحارس ياسين بونو، الذي تصدى ببراعة لتسديدة سايمون مسوفا في الدقيقة 76.
وبعد العودة من مستودعات الملابس، تحسن الأداء المغربي بعض الشيء، حيث توالى الضغط على مرمى الحارس يعقوب سليمان علي، الذي اهتزت شباكه في الدقيقة 51 بعد اختلاط أمام المرمى أنهاه المدافع نايف أكرد في الشباك، حيث استغل كرة عائدة من الحارس الذي باغتته رأسية جواد الياميق، إثر كرة قادمة من ركنية نفذها بلال الخنوس.
وتحرر أداء اللاعبين أكثر عقب هذا الهدف، حيث واصلوا الضغط، ما أثمر ضربة جزاء، حصل عليها مزراوي بعد توغل داخل معترك العمليات انتهى بلمسة يد، لم يتردد معها الحكم في الإعلان ضربة جزاء، انبرى لها بنجاح إبراهيم دياز(د 58).
وبغاية منح بعض الحيوية لأداء المجموعة الوطنية بادر الركراكي إلى منح الفرصة للثلاثي بنصغير وأوناحي ورحيمي، مكان الزلزولي والصيباري والنصيري، دون أن تتغير النتيجة.
وبعد هذا الفوز، وضع المنتخب الوطني قدما في نهائيات كأس العالم 2026، وعزز موقعه في صدارة المجموعة الخامسة برصيد 15 نقطة، بينما يحتل النيجر المركز الثاني برصيد 6 نقاط، مناصفة مع المنتخب التنزاني، فيما يتواجد المنتخب الزامبي في المركز الرابع بـ 3 نقاط.
وفي الجولة السابقة، كان المنتخب الوطني المغربي تفوق على نظيره النيجري، بهدفين مقابل واحد، في المباراة التي جمعتهما يوم الجمعة الماضي.
يذكر أن نهائيات كأس العالم 2026، التي ستجرى أطوارها مناصفة بين ملاعب الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، ستنطلق يوم 11 يونيو على ملعب الأزتيك بالمكسيك على أن تختتم في 19 يوليوز بنيويورك على ملعب ميت لايف.
المنتخب الوطني يتغلب على تنزانيا ويقترب كثيرا من مونديال 2026

الكاتب : إبراهيم العماري
بتاريخ : 27/03/2025