المنتخب الوطني يجدد فوزه على إفريقيا الوسطى ويرفع مؤشر الثقة في صفوف الجماهير

حقق الانتصار الرابع على التوالي في التصفيات القارية

 

جدد المنتخب الوطني المغربي الفوز على منتخب إفريقيا الوسطى، في المباراة التي جمعتهما مساء أول أمس الثلاثاء بالملعب الشرفي لوجدة، برسم الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثانية، ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات أمم إفريقيا المقررة متم السنة المقبلة بالمغرب.
ورغم أنه ضامن للتأهل لكونه مستضيف البطولة، إلا أن المنتخب الوطني أصر على مواصلة صنع الانتصارات، بغاية إعادة الدفء إلى علاقته بالمشجعين، ورفع منسوب الثقة بين الطرفين، بعدما انخفض بسبب ضعف الأداء المقدم فوق رقعة الميدان، منذ العودة من مونديال قطر.
وبعدما فاز أسود الأطلس على المنتخب ذاته مساء السبت الماضي بخمسة أهداف نظيفة، عادوا مساء الثلاثاء لتحقيق الفوز برباعية بيضاء، ليبلغوا النقطة الثانية عشر، التي تمنحهم الصدارة، بأربع انتصارات متتالية.
وحافظ الناخب الوطني، وليد الركراكي، على نفس الأسماء التي بدأ بها المباراة الماضية، باستثناء تعويض ياسين بونو المصاب بمنير الكجوي، وأيوب الكعبي بيوسف النصيري، حيث دخل المواجهة بشعار الانتصار، ومواصلة خطه التصاعدي، رغم أن العشرين دقيقة الأولى من اللقاء الذي أداره الحكم الغيني، نابي لاي توري، وبشهادة وليد الركراكي، لم تكن في المستوى المطلوب، حيث وجد اللاعبون صعوبة كبيرة في بناء العمليات من الخلف، في ظل الضغط الذي حاول منتخب إفريقيا الوسطى فرضه، لخنق وسط ميدان المنتخب الوطني، خاصة وأنه كان يعلم أن الهزيمة ستضعف حظوظه في المنافسة على البطاقة الثانية المؤدية إلى النهائيات القارية، إذ حاول المدرب السويسري راوول سافوي، تدارك الأخطاء التي سقط فيها فريقه في المباراة الماضية، وأقدم على إجراء أربعة تغييرات على تشكيلته، أبرزها الدفع بالحارس جيفري ليمبيت، ولاعبي خط الدفاع سادوك ندوبي ونوح أتو زاندانغا.
وتبادل المنتخبان الهجمات، لكن الأفضلية كانت للمنتخب الوطني، الذي تمكن من هز الشباك عن طريق الواعد إلياس بن الصغير، نجم موناكو الفرنسي، في الدقيقة 34، بعدما سدد كرة قوية ارتطمت بالعارضة الأفقية لمرمى الحارس ليمبيت، قبل أن ترتد إليه ويرسلها بمهارة إلى الشباك، معلنا عن الهدف الأول للنخبة الوطنية.
وبعد ثلاث دقائق، عاد بن الصغير للتوقيع على الثنائية، إثر تسديدة قوية لم تترك أي حظ لحارس منتخب إفريقيا الوسطى، ليسجل هدفه الثالث رفقة المنتخب الوطني.
وخلال الجولة الثانية، واصل الفريق الوطني ضغطه على معترك إفريقيا الوسطي، عبر الانسلال من الأجنحة، وهو ما أثمر ضربة جزاء في الدقيقة 49، بعد عرقلة المهاجم سفيان رحيمي داخل معترك العمليات. ضربة الجزاء انبرى لها يوسف النصيري بنجاح، ليرفع الغلة إلى ثلاثة أهداف، قبل إن يكمل الرباعية عبد الصمد الزلزولي في الدقيقة 65، بعد تمريرة جميلة من سفيان الرحيمي.
وبعدها بادر الناخب الوطني إلى إحداث مجموعة من التغييرات، أشرك من خلالها الوافدين الجديدين أسامة الصحراوي ورضى بلحيان، إلى جانب كل من إسماعيل الصيباري وأيوب الكعبي وأمين عدلي، والذين أخذوا أمكنة نايف أكرد ويوسف النصيري وسفيان رحيمي وعبد الصمد الزلزولي وإلياس بن الصغير.
وعموما، فقد كان أداء الفريق الوطني جيدا، وأظهر شخصيته داخل رقعة الميدان، لكن في المقابل سجلت بعض الأخطاء، على مستوى الدفاع، إذ بدا أن ثنائية جمال حركاس ونايف أكرد، مازالت في حاجة على كثير من الاجتهاد، بغية التوصل إلى التناغم والتوافق، وهو ما من شأنه أن يقلل هامش الأخطاء.
وعن المجموعة ذاتها، فاز المنتخب الغابوني على مضيفه ليسوتو (0 – 2)، ليرفع رصيده إلى النقطة السابعة في الوصافة، متقدما على إفريقيا صاحب الرتبة الثالثة بثلاث نقط، في حين تجمد رصيد ليسوتو في نقطة واحدة محتلا المركز الأخير.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 17/10/2024