المنتخب الوطني يحقق التأهل إلى دور الربع بأداء مثالي وانتصار كاسح

حسم المنتخب الوطني الرديف لكرة القدم تأهله إلى ربع نهائي كأس العرب، المقامة حاليا بقطر، عقب انتصاره البين والكاسح على منتخب الأردن، أول أمس السبت على أرضية ملعب أحمد بن علي بمنطقة الريان، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة.
واستفاد المنتخب الوطني، الذي رفع رصيده إلى ست نقط، كثيرا من تعادل السعودية مع فلسطين، اللذين حققا معا نقطتهما الأولى في هذه البطولة، ليعبر إلى الدور الثاني كمتصدر للمجموعة، حيث سيكون في انتظار الجزائر أو مصر، اللذين سيتواجهان يومه الاثنين لتحديد المتصدر، بعدما أمنا رسميا عبورهما إلى دور الربع.
وكعادته قدم الفريق الوطني أداء رفيعا أمام المنتخب الأردني، وتحكم في زمام المبادرة، حيث لم يطل عملية جس النبض، وبكر بمحملات مكثفة على مرمى منتخب النشامى، الذي اكتفى في كثير من مراحل هذه المواجهة بالمراقبة عن بعد.
واهتزت شباك الأردنيين في الدقيقة الرابعة عن طريق لاعب خط الوسط يحي جبران، الذي اختير أحسن لاعب في المباراة، بعد هجوم مغربي منسق، انتهى بتسديدة قوية من النهيري، الذي ارتدت كرته من الحارس لتصل إلى جبران الذي أودعها الشباك بسهولة.
وسهل هذا الهدف مهمة اللاعبين المغاربة، الذين تحرروا بشكل كبير وبسطوا على سيطرتهم على تفاصيل المباراة، خاصة وأن المنتخب الخصم تلقى ضربة قوية بإصابة مهاجمه بهاء فيصل إثر التحام قوي مع بانون.
وواصلت الآلة الهجومية المغربية ضغطها على المنتخب الأردني، الذي كان متراجعا إلى الوراء، وشنت العديد من الحملات على مرمى الحارس يزيد أبو ليلى، الذي لم تفلح تصدياته الناجحة في الحد من الخطورة المغربية، التي أثمرت هدفا ثانيا في الدقيقة 24، بواسطة العميد بدر بانون، الذي أحسن استقبال كرة مقوسة من ركنية نفذها وليد أزارو.
وبعد هذا الهدف انهار المنتخب الأردني، واستسلم لقوة العناصر الوطنية، التي ضغطت أكثر على مرمى أبو ليلى، لكن ضعف التركيز في الأمتار الأخيرة أضاع على الفريق الوطني أهدافا محققة، خاصة في ظل عدم تركيز لاعبي الخط الخلفي للمنتخب الأردني، قبل أن ينوب محمد الشيبي عن لاعبي الهجوم ويسجل هدفا رائعا في آخر أنفاس الجولة الأولى، بعدما وصلته كرة قادمة ركنية، نفذها أشرف بن شرقي، ليرسلها مؤطرة بشكل جميل إلى المرمى الأردنية.
وخلال الجولة الثانية تغير نسبيا وجه المنتخب الخصم، بعدما حاول المدرب العراقي عدنان حمد إعادة الهدوء إلى لاعبيه، الذين قاموا ببعض الحملات التي اكتست طابع الخطورة، وأقلقت بعض الشيء راحة الدفاع المغربي، لكن ثنائية بانون والبوفتيني في خط العمق أظهرت فعالية كبيرة.
وبعد ان استشعر الخطر الأردني، لجأ المدرب الحسين عموتة إلى بنك الاحتياط، حيث أدخل رحيمي وفتوحي وفوزير وبامعمر، مكان الحافيظي وبن شرقي والحداد والشيبي، على مراحل، فانتعش الأداء المغربي، وعادت السيطرة لرفاق الزنيتي، الذين فرضوا في بعض الفترات حصارا قويا على مرمى الحارس أبو ليلى، الذي أخرج كل ما في جعبته، لكن شباكه ستهز للمرة الرابعة، بعدما أعلن الحكم عن ضربة جزاء، انبرى لها بنجاح سفيان رحيمي في الدقيقة 88.
وسيكون المنتخب الوطني على موعد يوم غد الثلاثاء على موعد مع لقائه الثالث، حيث سيكون في مواجهة المنتخب السعودي، الذي أنعش حظوظه في التأهل بتعادله مع المنتخب الفلسطيني، هذا الأخير سيلعب لقاء سد مع جاره الأردن، وانتظار هدية مغربية.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 06/12/2021