المنتخب الوطني يدشن أسبوعا حارقا بمواجهة غينيا بيساو ويراهن على تبديد المخاوف و يخوض ثلاث مباريات في تصفيات مونديال قطر

يدخل المنتخب الوطني المغربي أسبوعا ساخنا، تتخلله ثلاث مواجهات مصيرية في سباق البحث عن بطاقة العبور إلى الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022.
وستكون البداية بمنتخب غينيا بيساو، يومه الأربعاء، انطلاقا من الثامنة مساء بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، برسم الجولة الثالثة من مباريات المجموعة التاسعة، في لقاء يشكل الفوز خلاله مطلبا ملحا لرفاق العميد غانم سايس من أجل استعادة الصدارة، وتعزيز حظوظ العبور المبكر، خاصة وأن المجموعة الوطنية ستخوض ثلاث مباريات على أرضها.
وستجدد النخبة الوطنية مساء السبت لقاءها بمنتخب غينيا بيساو، في الجولة الرابعة، قبل أن تنازل غينيا كوناكري، في مباراة تأجلت عن الجولة الثانية، بسبب الانقلاب العسكري التي شهده هذا البلد مطلع الشهر الماضي.
ودخل الفريق الوطني منذ أول أمس الاثنين في تجمع إعدادي مغلق بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، بعدما خضع اللاعبون لفحوصات طبية للكشف عن فيروس كورونا المستجد، جاءت نتائجها سلبية، قبل أن تنخرط في أجواء التداريب، التي كانت بدايتها يوم الاثنين بحصة مسائية لمدة ساعة ونصف، خصصها الناخب الوطني لرفع درجة الجاهزية البدنية.
ويتوفر الفريق الوطني على امتياز معنوي خلال هذه المواجهات الثلاث، كونه يستقبل على أرضه، الأمر الذي يمكن أن يكون حافزا للاعبين على تقديم أفضل العروض، وبالتالي تبديد المخاوف التي رافقتهم خلال مبارياتهم السابقة، بسبب عدم استقرار الناخب الوطني، وحيد خاليلوزيتش، على تشكيلة نموذجية.
ويعي المدرب البوسني جيدا حجم المسؤولية التي تنتظره، حيث أكد في ندوته الصحافية، التي أعلن فيها عن لائحته يوم الخميس، على أن الفريق الوطني مقبل على أسبوع ساخن، يتطلب حصد أكبر عدد من النقط، رغم أن خوض ثلاث مواجهات في أقل من أسبوع يمكن أن يرهق اللاعبين، المطالبين بمضاعفة الجهد.
وأبدى وحيد ثقته في المجموعة التي وجه إليها الدعوة، رغم أنها خلت من عناصر كانت إلى وقت قريب من الركائز الأساسية، على غرار حكيم زياش ونصير المزراوي وأمين حاريث لأسباب انضباطية وعادل تعرابت لاختيارات تقنية، فيما يغيب يوسف النصيري بفعل الإصابة.
ومن المنتظر أن يستعين وحيد بعناصر الاطمئنان داخل الفريق الوطني، وفي المقدمة حارس المرمى ياسين بونو والعميد غانم سايس، إلى جانب قطب دفاع رين الفرنسي نايف أكرد، وأمامهما سفيان أمرابط وأيمن برقوق وسليم أملاح، وأشرف حكيمي وآدم ماسينا في الرواقين، مع إمكانية الاعتماد على إلياس شاعر، نجم خط وسط كوينز بارك رانجرز، في صناعة اللعب، وفي الخط الأمامي يمكن أن يكون أيوب الكعبي خيارا مثاليا لتعويض غياب يوسف النصيري، بالنظر إلى المردود الجيد، الذي يقدمه رفقة ناديه هتاي سبور التركي.
وعموما فإن مواجهة اليوم أمام غينيا بيساو، الذي انتزع صدارة المجموعة برصيد أربع نقط، غنمها من تعادل مع غينيا وفوز على السودان، يمكن أن تكشف الوجه الحقيقي للمنتخب الوطني، كما أن خوض ثلاث مباريات في ظرف سبعة أيام قد يعزز درجة الانسجام بين اللاعبين، ويقرب الناخب الوطني من المجموعة المثالية التي ظل يبحث عنها منذ أول يوم تسلم فيه مهمته التقنية، علما بأن الحاجة ملحة لتفادي الأخطاء، خاصة في الخط الخلفي، الذي شكل مصدر قلق كبير.
وستكون المسؤولية كبيرة على خط الوسط، المطالب بفعالية أكبر، والاعتماد على السرعة في بناء العمليات، بحكم توفر المنتخب الوطني على لاعبين بمهارات كبيرة في الخط الأمامي، وفي مقدمتهم سفيان بوفال، الذي استعاد مقوماته بعودته إلى الدوري الفرنسي، عقب تجربة غير ناجحة بالدوري الإنجليزي، رفقة ساوتهامتون وأيضا سفيان رحيمي، الذي يعيش أزهى أيامه رفقة العين الإماراتي.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 06/10/2021