يراهن على حسم الصدارة واستعادة الثقة
يرفع المنتخب الوطني شعار الفوز عندما يلتقي منتخب زامبيا يومه الأربعاء، على أرضية ملعب لوران بوكو بسان بيدرو، بداية من التاسعة ليلا بالتوقيت المغربي (الثامنة ليلا بالتوقيت الإيفواري)، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة السادسة بمنافسات أمم إفريقيا، المتواصلة فعالياتها حتى يوم 11 فبراير المقبل بالملاعب الإيفوارية.
ويسعى الفريق الوطني إلى الانتصار بغية حسم صدارة مجموعته، والاستفادة من يومي راحة إضافيين، على اعتبار أن مواجهة وصيف المجموعة الخامسة مبرمجة يوم الثلاثاء المقبل.
وفضلا عن رهان حسم الصدارة سيكون أسود الأطلس مطالبين بتقديم عرض كروي يعيد إليهم الثقة، بعد العرض المتواضع يوم الأحد الماضي أمام الكونغو الديمقراطية، حيث نجوا من هزيمة محققة، في ظل عوامل مناخية قاسية، أكد عليها العميد غانم سايس في تصريحات صحافية عقب المباراة.
وقال سايس: «أعرف أن هناك حقوق بث تلفزيوني، لكن لابد أن نفكر في صحة اللاعبين. لأن ذلك قد يكون خطيرا جدا».
وبعد الإنجاز التاريخي في مونديال قطر 2022، وضعت غالبية التكهنات المنتخب الوطني في مقدمة المرشحين للظفر باللقب القاري، في ظل توافر جيل ذهبي، يمزج بين ذوي الخبرة والمواهب الصاعدة، وهو ما لم يكن متوفرا في الأجيال السابقة، الأمر الذي يمكن اعتباره من نقط قوة المجموعة الوطنية، الساعية إلى تحقيق لقب قاري ثان، بعد الإنجاز اليتيم الذي حققه جيل 1976.
ويتواجد الفريق الوطني حاليا في الصدارة برصيد أربع نقاط، وضمن تأهله إلى الدور الموالي، كأحد أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث على الأقل، بعد هزيمة البلد المضيف، وتعادل غانا مع الموزمبيق.
ومباشرة بعد التعادل المخيب أمام الكونغو الديمقراطية، برمج الناخب الوطني وليد الركراكي، أول أمس الاثنين، حصة خفيفة لإزالة العياء، وكانت بمقر إقامة الفريق الوطني بسان بيدرو، فيما خصص الحصة التدريبية ليوم أمس الثلاثاء لوضع اللمسات الأخيرة على المجموعة، التي سيدخل بها مواجهة اليوم أمام منتخب الرصاصات النحاسية.
وستكون مواجهة زامبيا صعبة، لأن بطل نسخة 2012، أظهر مقومات محترمة في تعادليه أمام الكونغو الديمقراطية وتنزانيا (1 – 1).
ويأمل وليد الركراكي أن يستعيد لاعبوه، الذين بدا عليهم الإرهاق بشدة في نهاية لقاء الكونغو الديمقراطية، حيويتهم ونشاطهم قبل لقاء اليوم.
ومن المنتظر أن لا تشهد تشكيلة المنتخب الوطني تعديلات كثيرة، حيث يرجح أن يدخل يحي عطية الله أساسيا في الجهة اليسرى، بعدما غاب عن اللقاءين السابقين بداعي الإصابة، وأخذ مكانه محمد الشيبي، الذي وجد متاعب كثيرة في مباراة الكونغو، وكذا إمكانية دخول أمين عدلي أساسيا مكان سفيان بوفال، الذي بدا متأثرا من غيابه الطويل عن الملاعب بداعي الإصابة، مع إمكانية منح بعض الدقائق لنصير المزراوي، في حال تعافيه التام من الإصابة.
ورافق تواجد مزراوي ضمن الفريق الوطني الكثير من الشائعات، آخرها دعوته من طرف فريقه بايرن ميونيخ للعودة إلى ألمانيا قصد استكمال العلاج، وهو ما نفته مصادر من داخل الفريق الوطني، حيث أكدت على أن الطاقم الطبي المغربي في تنسيق تام مع الجهاز الطبي للفريق الألماني، وأنه سيدخل ضمن المجموعة في حال شفائه التام.وكان طبيب المنتخب الوطني قد أكد قبل السفر إلى الكوت ديفوار أن مزراوي سيغيب عن اللقاءين الأول والثاني، ويرجح منحه بعض الدقائق في المباراة الثالثة.
وفي اللقاء الثاني، تسعى الكونغو المنتشية بتعادلها المستحق مع المنتخب الوطني، لحسم صعودها عبر الفوز على تنزانيا في مباراة في المتناول نظريا.