بدأ العد التنازلي لانطلاق بطولة كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة (المغرب 2025)، ولم يتبقَ سوى 100 يوم على صافرة البداية في الملعب الأولمبي.
ومع اقتراب الحدث العالمي، تتسارع وتيرة التحضيرات سواء على مستوى التنظيم أو التحضير الرياضي للمنتخبات. وفي قلب هذا المشهد، يبرز اسم أنور مغينية، مدرب المنتخب الوطني المغربي للفتيات، كأحد أبرز الأسماء المعوّل عليها في قيادة طموح الدولة المستضيفة.
ففي مقابلة خاصة مع موقع الفيفا، عبّر أنور مغينية عن فخره وسعادته بمواجهة منتخب بحجم البرازيل في المباراة الافتتاحية، مؤكدًا رمزية هذه المواجهة قائلًا: «البرازيل من رواد كرة القدم عالميًا، ومباراتنا معهم لها طابع احتفالي خاص. البطولة تُعد تجسيدًا لرؤية جلالة الملك محمد السادس لتطوير كرة القدم النسائية، وتأكيدًا على دور المرأة المغربية في المجتمع وفي الرياضة».
وسيخوض المنتخب المغربي دور المجموعات ضمن مجموعة صعبة تضم منتخبات البرازيل، إيطاليا، وكوستاريكا. لكن مغينية بدا متفائلًا، حيث قال: «نعلم أن المنافسة شرسة، لكننا نثق في لاعباتنا، وفي الروح الجماعية التي تجمعنا. نمتلك فريقًا منسجمًا على المستوى الإنساني والتكتيكي، وهذا أحد أسرار النجاح».
مع إجراء قرعة هذه البطولة الكونية، تغيّرت ملامح البرنامج التحضيري للمنتخب المغربي، حيث أكد مغينية: «سنعيد رسم خطة الإعداد بما يتناسب مع خصومنا في المجموعة. خضنا بعض المباريات الودية سابقًا، والآن نعرف تحديدًا نوعية التجارب التي نحتاجها للاستعداد الجيد»، أوضح مغينية.
واعتبر مدرب المنتخب الوطني لاقل من 17 سنة أن استضافة المغرب للبطولة لخمسة أعوام متتالية (حتى 2029) تشكل فرصة تاريخية لتطوير كرة القدم النسائية على مستوى القارة والعالم، مضيفا «هذا الأمر سيسرّع من تطور اللعبة لدينا. تخيّل أن تشاهد ناشئات المغرب أفضل منتخبات العالم يلعبن على أرضهن لمدة خمس سنوات… لا شك أن هذا سيخلق جيلًا قويًا وطموحًا».
وحول طموح المنتخب الوطني في البطولة المقبلة، قال مغينية: «مكانة الكرة المغربية اليوم تُحتم علينا التفكير بطموح أكبر. سنلعب كل مباراة على حدة، بثقة، وبعقلية الفريق الواحد. هدفنا الوصول لأبعد نقطة ممكنة وتشريف بلدنا».
وبخصوص اختيار اللاعبات، شدد مغينية على أهمية الجاهزية البدنية والانسجام التكتيكي، إلى جانب الجانب الذهني، موضحا أن «المعيار الأساسي هو جاهزية اللاعبة للعب على هذا المستوى. ثم نقيّم مدى انسجامها مع بقية اللاعبات على أرض الملعب».
ومع بدء العد التنازلي، تتعزز الآمال بأن يشكل منتخب المغرب تحت 17 سنة للسيدات أحد أبرز قصص البطولة المقبلة، خاصة في ظل دعم جماهيري مرتقب، ورؤية فنية واضحة يقودها أنوار مغينية، الذي يجمع بين الخبرة والتجربة الدولية والإيمان بمستقبل مشرق لكرة القدم النسائية المغربية.
المنتخب الوطني يستعد لكتابة التاريخ في كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة

الكاتب : الاتحاد الاشتراكي
بتاريخ : 10/07/2025