استهل المنتخب الوطني الرديف مشواره في بطولة كأس العرب، المتواصلة فعالياتها بدولة قطر إلى غاية 18 من دجنبر الجاري، بانتصار عريض برباعية نظيفة على خصمه الفلسطيني، مساء أول أمس الأربعاء على ملعب الجنوب بالوكرة، في أولى مباريات المجموعة الثالثة، ليدشن حملة الدفاع عن اللقب، الذي أحرزه في آخر نسخة احتضنتها السعودية سنة 2012.
ويدين المنتخب المغربي بهذا الانتصار العريض إلى المدافع محمد النهيري، الذي افتتح الحصة في الدقيقة 31، قبل أن يعزز عبد الإله الحافيظي الرصيد بهدفين (د 56 و64)، ثم بدر بانون الذي ختم الحصة في الدقيقة 87.
وفرضت المجموعة الوطنية سيطرتها على المباراة التي أدارها الحكم النيوزيلندي ماثیو كونجر، وسط حضور جماهيري مغربي وازن، حيث تحكمت في زمام المبادرة منذ البداية، وشنت العديد من الحملات أقلقت راحة الدفاع الفلسطيني، الذي قدم مجهودا بدنيا كبيرا للحد من الخطورة المغربية.
وتحكم الفريق الوطني في وسط الميدان، وفرض ضغطا كبيرا على معترك المنتخب الفلسطيني، منوعا حملاته بين الأطراف وعمق وسط الميدان، وكانت قريبة من التهديف في العديد من المناسبات، لكن التسرع وضعف التركيز حال دون ذلك، ولاسيما بواسطة البركاوي، الذي كان في وضع مثالي لهز الشباك في عدة مناسبات.
واعتمد المنتخب الفلسطيني على التدخلات الخشنة في بعض الأحيان للحد من خطورة المنتخب المغربي، في ظل الفارق الكبير في الإمكانيات بينهما، حيث وجد صعوبة بالغة في الحد من فعاليات لاعبي الخط الأمامي المغربي، ما دفع لاعبيه في كثير من الأحيان إلى الاعتماد على الخشونة.
وكان على الفريق الوطني انتظار الدقيقة 31 ليبلغ مراده، بعد تسديدة قوية ومؤطرة جيدا من المدافع محمد النهيري، الذي شغل الجهة اليسرى، بعد مرتد هجومي، حيث أرسل قذيفة عجز الحارس الفلسطيني، عمر قدورة عن صدها، لينتهي الشوط الأول بتفوق المنتخب المغربي، الذي كاد يفقد خدمات الظهير الأيمن محمد الشيبي، بعدما تدخل برعونة في حق أحد المهاجمين الفلسطينيين، لكن الحكم اكتفى بالبطاقة الصفراء.
ومع انطلاقة الجولة الثانية، بادر الحسين عموتة إلى تغيير منهاج العمل، من خلال ضخ دماء جديدة، أعطيت حيوية أكثر للأداء المغربي، فتم الاعتماد على وليد أزارو بدلا من كريم البركاوي، وأدخل سفيان رحيمي، فانتعش الخط الأمامي وحصل على مساحة أكبر، الأمر الذي تضاعف معه الخطر المغربي، وأصبحت المحاولات أكثر خطورة، فجاء الهدف الثاني في الدقيقة 56 بواسطة عبد الإله الحفيظي، قبل أن يعود لهز الشباك في الدقيقة 64، بتسديدة مركزة من مشارف معترك العمليات، فاجأت الحارس الفلسطيني عمر قدورة.
ونجح وليد أزارو في تسجيل هدف رابع، لكن الحكم ألغاه بعد العودة إلى تقنية الفيديو، التي أثبتت أن المهاجم المغربي كان متقدما بمليمترات عن آخر مدافع فلسطيني.
وتواصل المد الهجومي المغربي، الذي نجح في اصطياد ضربة جزاء، بعد عرقلة المهاجم سفيان رحيمي، الذي دخل بديلا، انبرى لها العميد بدر بانون في الدقيقة 87، وأكمل الرباعية.
وسيخوض الفريق الوطني مباراته الثانية يوم غد السبت أمام منتخب الأردن، على أن يلعب مباراته الثالثة يوم سابع دجنبر ضد المنتخب السعودي.
المنتخب الوطني يستهل بطولة العرب بأفضل طريقة
الكاتب : إبراهيم العماري
بتاريخ : 03/12/2021
اترك تعليقاً