غادر وفد المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، صباح أمس الأحد، أرض الوطن متوجها إلى العاصمة الكاميرونية، حيث سيشارك في الدورة 33 لنهائيات أمم إفريقيا، المقررة في الفترة ما بين تاسع يناير الجاري وسادس فبراير المقبل بدولة الكاميرون.
وخاضت المجموعة الوطنية، أول أمس السبت، آخر حصة تدريبية لها بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، منهية تجمعها التدريبي المغلق، الذي استمر ستة أيام.
وتميزت الحصة التدريبية الأخيرة، حسب بلاغ عممته الجامعة على موقعها الرسمي، بمشاركة 20 لاعبا، واستغرقت تسعين دقيقة، بداية من الخامسة عصرا، ركز خلالها الناخب الوطني، وحيد خاليلوزيتش، على تمارين بدنية وتقنية فردية وجماعية.
ومن المنتظر أن يخوض الفريق الوطني مباراة ودية يوم الخميس المقبل أمام منتخب بوركينا فاصو، سيحاول خلالها الناخب الوطني وضع الروتوشات الأخيرة على المجموعة، التي سيدخل بها غمار التنافس القاري.
وشهد معسكر المنتخب الوطني، مساء السبت، توافد أربعة لاعبين، هم طارق تيسودالي، الوافد الجديد على المنتخب الوطني، وبديل لاعب برشلونة ، عبد الصمد الزلزولي، الذي اعتذر عن المشاركة في النهائيات القارية، وفضل التركيز على تأمين مكانه الرسمي رفقة فريقه الاسباني، ولاعبي واتفورد الإنجليزي آدم ماسينا وعمران لوزان، اللذين شاركا في مباراة فريقهما أمام توتنهام في منافسات الدوري الإنجليزي، ولاعب كوينز بارك رانجيرز إلياس شاعر، حيث قدم اللاعبون الثلاثة على متن طائرة خاصة، انطلت من هولندا، حيت يقيم تيسودالي، وعرجت على إنجلترا لنقل الثلاثي ماسينا ولوزا وشاعر.
وخضع اللاعبون الأربعة، فور وصولهم إلى مركز محمد السادس، لفحوصات طبية للكشف عن فيروس كرونا، تبعا للبروتوكول الصحي المعمول فيه في هذا الشأن.
ومن المنتظر أن يتوافد اللاعبون الأربعة الآخرون، بدر بانون، الذي يتعافى من فيروس كورونا وثلاثي إشبيلية، ياسين بونو ويوسف النصيري ومنير الحدادي، الذي ينهي اليوم التزام مع النادي الأندلسي، حيث سيتوجهون مباشرة إلى الكاميرون.
وتعزز لائحة المنتخب الوطني مساء الخميس بالثنائي طارق تيسودالي، لاعب جنت البلجيكي، لتعويض الزلزولي، والحارس الودادي أحمد رضا التكناوتي، الذي سيأخذ مكان أنس الزنيتي، الذي تعرض لكسر في يده رفقة الرجاء في لقاء المغرب الفاسي، وسيغيب عن الملاعب لمدة عشرة أسابيع.
وكانت تحضيرات المنتخب الوطني للنهائيات القارية قد انطلقت يوم الاثنين الماضي بمشاركة 16 لاعبا فقط.
وفي سياق متصل، شهد معسكر المنتخب الوطني، يوم الجمعة الماضي، زيارة وفد وزاري ضم كلا من شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ويونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، ومحمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، بحضور رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع.
وأفاد بلاغ للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن الوفد الوزاري عقد خلال هذه الزيارة لقاء مع النخبة الوطنية من لاعبين وأطقم، حيث ألقى بنموسى كلمة تحفيزية لأسود الأطلس قبل مشاركتهم في هذا العرس الإفريقي، متوجها بعبارات الفخر والاعتزاز للعناصر الوطنية على ضوء النتائج الإيجابية الأخيرة.
وكانت قرعة نهائيات كأس إفريقيا للأمم الكاميرون 2021، قد أوقعت المنتخب الوطني في المجموعة الثالثة إلى جانب كل من منتخبات الغابون، غانا وجزر القمر.
ويراهن الفريق الوطني على تقديم أفضل العروض والمنافسة بقوة على هذه الكأس القارية من أجل الظفر بلقب ظل يطارده منذ دورة 1975، عندما توج بلقبه الإفريقي الوحيد.
وستجري العناصر الوطنية مباراتها الأولى في هذا العرس الإفريقي أمام المنتخب الغاني، يوم الاثنين 10 يناير الجاري ابتداء من الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (نفس التوقيت المغربي) على أرضية ملعب أحمدو أحيدجو بالعاصمة الكاميرونية ياوندي.