المنتخب الوطني يهدي المغاربة مساحة كبيرة من الفرح

 

فوز المنتخب الوطني المغربي على نظيره البلجيكي، في المباراة الثانية بنتيجة (2 – 0) أهدى المغاربة من طنجة ألى لكويرة مساحة فرح كبيرة .
مقابل ذلك، خرج عدد كبير من المواطنين البلجيكين إلى شوارع بعض مدن بلجيكا محتجين على الهزيمة وتطور الإحتجاج إلى تخريب ومواجهات مع الأمن.
فوز المنتخب الوطني بقيادة الإطار المغربي «وليد الركراكي» على منتخب مرتب ثالثا في العالم، أبعد ملازمة الفشل عن الأطر المغربية خاصة وأن الفوز كان مستحقا وبهدفين نظيفين، وبأداء رائع أصاب العديد من الأسماء اللامعة في بلجيكا وبطولات عالمية بالشلل. الأقدام المغربية جعلت من من الحارس «كورتوا» و»إدن هازارد» و»مونييه» و»ديبراون» و… وصولا إلى «لوكاكو» مجرد أسماء فقط .
وكشف كل من «حكيم زياش» و»نصير المزراوي» و»سفيان بوفال» بأن قرار إبعادهم من طرف الناخب الوطني السابق»حاليلوزيتش» كان سيضرب كرة القدم المغربية في مقتل.
وعرف حكيم زياش أمام بلجيكا كيف يقوم بكل الأدوار وبسخاء كبير جدا، وهو ماجعله يفوز بجائزة أحسن لاعب في المباراة.
وكشفت هذه المباراة أيضا بأن البطولة الوطنية قادرة على إنتاج لاعبين يمكنهم حمل القميص الوطني باستحقاق، واللاعب «عطية الله» نموذج ذلك، ويمكن القول بأنه «عطية من الله» للمنتخب الوطني.
وأكدت أيضا أن الأطر التقنية المغربية قادرة على خلق الفارق، وتابع كل المغاربة كيف أن محلل المباريات داخل المنتخب الوطني مكن الناخب الوطني من مجموعة من المعطيات التقنية عن لاعبي بلجيكا، وهو ماتم استثماره جيدا قبل المباراة، كما تم استغلال كل المعطيات التي توصل إليها المحلل «موسى» من خلال متابعته للمباراة عن طريق «اللايف» ومن دكة احتياط المنتخب الوطني من تحليل جيد لأداء اللاعبين، وذلك تبعا للإحصائيات التي توصل إليها وهو ما جعل الركراكي ينجح بشكل كبير في» الكوتشينغ « سواء تعلق الأمر بالبدلاء أو بتوقيت التغييرات.
وتأكد نجاح» كوتشينغ «مدرب المنتخب الوطني بتسجيل كل من» بوخلال «و»الصابيري» لهدفي المنتخب المغربي كما أن اللاعب «عطية الله» وبانطلاقته السريعة وقوته تحصل على ضربة خطأ في مكان صعب، ومنها سجل «الصابيري» الهدف الأول، الذي فتح شهية زملائه للمزيد من الأهداف .
وتأكد جيدا أن الركراكي يؤمن جيدا بدور مساعده رشيد بنمحمود، الذي يتشاور معه كثيرا، وهو شيء كان غير موجود بين الناخب الوطني السابق ومساعده.
وفي خضم كل هذه الإيجابيات كان هناك جمهور مغربي قوي وبامتياز، جمهور تجاوز تعداده 50 ألف متفرج، جعلوا اللاعبين المغاربة يخوضون مبارياتهم وكأنهم يواجهون منافسيهم في أحد الملاعب المغاربة .
فوز المنتخب المغربي على نظيره البلجيكي، جعل المغاربة يرفعون من سقف طموحاتهم، والذهاب بعيدا في نهائيات كأس العالم بقطر، ولكن لابد من تحقيق نتيجة إيجابية أمام منتخب كندا، مع العلم أنه في حالة التأهل إلى الدور الثاني سيواجه منتخبا قويا، ولن يخرج عن الجار إسبانيا أو المنتخب الألماني، وستكون هناك فرصة لكتابة تاريخ آخر لكرة القدم المغربية.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 29/11/2022