ينهي الفريق الوطني المغربي مساء يومه الثلاثاء مشواره في المجموعة التاسعة من تصفيات مونديال قطر 2022 في انتظار التعرف على خصمه في الدور الحاسم، حيث من المقرر أن يتم سحب القرعة يوم 18 دجنبر المقبل، على هامش نهائي كأس العرب التي ستجري فصوله بقطر.
وسيضرب الفريق الوطني موعدا في الثامنة مساء مع منتخب غينيا، في مباراة سيكون الهاجس الأكبر خلالها هو تقليل منسوب الشك، الذي يسكن قلوب الجماهير منذ أول مباراة للنخبة الوطنية مع البوسني وحيد خاليلوزيتش، والذي عاد للبروز بشكل كبير في ظل الانتصار غير المقنع على منتخب السودان يوم الجمعة الماضي، بعدما خف بعض الشيء في لقاءات غينيا بيساو (مرتين) وغينيا.
واعترف وحيد عقب نهاية مباراة السودان بأن الأداء لم يكن مقنعا، معللا ذلك بعدم اندفاع اللاعبين، ولعبهم باقتصاد، بعدما اطمأنوا على التأهل قبل جولتين. مؤكدا على أنه سيعمل خلال مواجهة غينيا على إعادة ضبط الأوتار، وتصحيح الاعتلالات التي رصدها، ولاسيما في خطي الدفاع والهجوم، حيث كانت ثنائية الحدادي وبوفال غير ناجحة، مما يرجح إمكانية الاعتماد على أيوب الكعبي.
وكان مقررا أن تجرى هذه المواجهة بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، قبل أن يتم نقلها إلى المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بمدينة الرباط.
وأعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في بلاغ نشرته مساء الأحد على موقعها الرسمي، «أنه باتفاق مع نظيرتها الغينية، ستجرى مباراة الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم قطر 2022 عن المجموعة التاسعة بين المنتخب الوطني المغربي والمنتخب الغيني، بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بمدينة الرباط، يوم الثلاثاء 16 نونبر 2021 على الساعة الثامنة مساء. «
وأجرت المجموعة الوطنية تحضيراتها لهذه المواجهة بمركز محمد السادس بالمعمورة، بمشاركة جميع اللاعبين، باستثناء يوسف مالح، الذي التحق بفريقه لمواصلة علاجه بعد ترخيص الناخب الوطني، وبناء على اتفاق بين الطاقم الطبي للمنتخب والطاقم الطبي لفريق فيورنتينا الإيطالي، إضافة إلى يوسف النصيري الذي عاد هو الآخر إلى إشبيلية من أجل استكمل رحلة العلاج، تحت إشراف الطاقم الطبي للنادي الأندلسي, على أمل استعادة العافية، بعد ثلاثة أسابيع, حسب ما أعلن عنه وحيد يوم الخميس الماضي، بعدما تأكد للطاقم الطبي للمنتخب الوطني أن إصابته لن تفرض غيابه عن الميادين لفترة طويلة.
وقال الحارس أحمد رضا التكناوتي، في تصريح فيديو نشرته الجامعة على موقعها الرسمي إن اللاعبين على أتم الاستعداد لمواجهة غينيا، في أفق دخول الدور الحاسم من التصفيات بمعنويات عالية، في أفق تأمين حضور جديد لكرة القدم الوطنية في العرس الكروي العالمي.
أما سفيان العكوش، فقد أكد بدوره على أن المجموعة الوطنية تراهن على مواصلة النتائج الإيجابية، وبلوغ أعلى درجات الإقناع، مضيفا أنه ورغم أن التأهل قد تحقق قبل جولتين، إلا أن اللاعبين سيدخلون مواجهتهم الأخيرة في هذا الدور الإقصائي بجدية ورغبة لتحقيق انتصار جديد، خاصة وأن هذه المباراة ستكون آخر لقاء رسمي قبل نهائيات أمم إفريقيا، المقررة مطلع العام المقبل بالكاميرون.
ويتصدر المنتخب المغربي، الذي ضمن تأهله مبكرا للدور الحاسم من التصفيات، المجموعة التاسعة برصيد 15 نقطة جمعها من خمس انتصارات متتالية، مبتعدا بفارق 10 نقاط كاملة عن منتخب غينيا بيساو الوصيف، و11 عن منتخب غينيا، فيما يتذيل منتخب السودان ترتيب المجموعة برصيد نقطتين، حصدهما من تعادلين وثلاث هزائم.