مواكبة إعلامية وطنية ودولية لفعاليات الدورة الثانية والعشرون لمهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف
تتواصل فعاليات الدورة الثانية والعشرون لمهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف، بعرض أفلام المسابقة الرسمية وعدد 13 فيلما يمثلون 27 دولة بفضاء سينما النهضة، ثم عرض أفلام مغربية ضمن فقرة سينما مغربية التي تتم في فضاء المسرح الوطني محمد الخامس، كما ينم عرض الأفلام السينمائية العالمية لمخرجين كبار ضمن فقرة سينما العالم بفضاء سينما الفن السابع.
كما تتواصل الأنشطة الموازية لمهرجان الرباط المتمثلة في عدد من الندوات والموائد المستديرة و اللقاءات مع مخرجين مغاربة وعرب، كالمخرج فوزي بنسعيد والمخرج المتميز حكيم بلعباس والمخرج التونسي بوقدير، كما شهد المهرجان أمس ندوة حول السينما والإنتاج والبث التلفزي شارك فيها عدد من المنتجين والمخرجين والمهتمين والنقاد، قاربوا في هذه الندوة العلاقة التي تجمع بين السينما والإنتاج التلفزي خاصة في عصر التكنولوجيات الحديثة المسارعة.
ويعرف المهرجان لأول مرة سابقة من نوعها تتجسد في الانفتاح على الإبداعات الجديدة للمخرجين الشباب حيث برمج لهم عدد من العروض لأفلامهم القصيرة في البرنامج الفني في إطار التحفيز والتشجيع على الخلق والإبداع ومعانقة الجمهور لدى الشباب المغاربة من قبل إدارة المهرجان
ويشهد المهرجان مواكبة إعلامية متميزة تتمثل في متابعة هذه الدورة من قبل عدد من القنوات المغربية والعربية والأوربية والأمريكية ثم عدد من الصحف المغربية المكتوبة والمواقع الالكترونية، عبر كتابة عدد من المقالات والبث المباشر لبعض أنشطة المهرجان ثم القيام بروبوطاجات وحوارات مع الفعاليات الوطنية والدولية والعربية والإفريقية والدولية. المشاركة في المهرجان.
وفي تصريح لرئيس المهرجان لجريدة “الاتحاد الاشتراكي”، أكد عبد الحق منطرش على أن إدارة المهرجان رفعت التحدي لتنظيم هذه الدورة رغم قلة الإمكانيات المادية التي لديها، فضلا أن الإدارة كانت مقتنعة أن تنظيم المهرجان ضرورة وتحدي ويجب أن يكون في مستوى أو فوق مستوى الدورات السابقة.
وأضاف منطرش”ها انتم ترون على الإقبال الكبير للجمهور المغربي والرباطي يعطي الحكم على أن المهرجان في نسخة الثانية والعشرين قد حقق الرهان التنظيمي والفني من حيث البرمجة ثم إشباع نهم وعشق الجمهور في السينما كما أن استطاع المهرجان أن يستقطب إعدادا شابة كبيرة ليكذب الصورة النمطية “أن الجمهور قد غادر القاعات السينمائية بلا رجعة”.
يبدو أن إدارة مهرجان الرباط قد استعملت الشبكات الاجتماعية في الدعاية والتواصل ما جعلها تنحو منحى التواصل المناسب مع الشباب بلغة الشباب، وكان لها ما أرادت حيث وجدت القاعات السينمائية ومسرح محمد الخامس ممتلئة.
وللإشارة فإدارة المهرجان بالإضافة إلى الجوائز التي تتوجها لجنة التحكيم الرسمية التي يترأسها فوزي بنسعيدي، ثم جائزة النقاد، فد خصصت جائزة الجمهور لأحسن فيلم، حيث يصوت الجمهور في صندوق زجاجي بعد كل عرض لفيلم بسينما النهضة، وهناك لجنة مختصة مسؤولة عن هذه العملية وتنظيمها لضمان الشفافية والنزاهة في ذلك.