المهدي الباسل يعيد الهدوء إلى بيت الفتح الرباطي

 

طرد فريق الفتح الرباطي نحس النتائج السلبية، التي لازمته منذ دورات، لدرجة أصبح فيها محبوه يطالبون الإدارة بالانفصال عن المدرب مصطفى الخلفي، مع العلم بأنها لا تتخذ مثل هذه القرارات المتسرعة، وتقف إلى جانب الإدارة التقنية واللاعبين إلى أن تتحسن النتائج التقنية.
وجاء خلاص المدرب الخلفي بقدم اللاعب المهدي الباسل، الذي سجل هدف الانتصار بملعب المسيرة بآسفي في الدقيقة 22 من المباراة، التي حل فيها الفريق ضيفا على أولمبيك آسفي عصر أول أمس الأحد.
وأرجع أمين الكرمة المدير التقني للأولمبيك، والذي يقود الفريق في غياب المدرب عبد الهادي السكتيوي، الذي يعاني من وعكة صحية ألزمته الفراش، سبب الهزيمة إلى عدم احترام فريق الفتح بسبب نتائجه السابقة، حيث أكد على أنه من خلال أطوار المباراة ظهر جليا بأن فريق الفتح لم يقف أمامنا كند فوق أرضية الميدان، وبالغ في إضاعة الوقت من خلال ب سقوط لاعبيه في أكثر من مناسبة.
وأضاف الكرمة «لقد سيطرنا على المباراة بشكل مطلق، بشخصيتنا وهويتنا في اللعب، التي حافظنا عليها في هذه المباراة، التي افتقدنا فيها للتركيز. وكما أن الانتصار والتعادل واردان، فالهزيمة هي الأخرى واردة في كرة القدم.»
ومن جهته، قال المدرب مصطفى الخلفي إن أداء لاعبيه في هذه المباراة كان بطوليا، خاصة بعد توالي النتائج السلبية، مضيفا أن الفوز أمام أولمبيك آسفي تحقق بعدما «تحدثنا كثيرا عن هذه المباراة، وعن نقط قوة الأولمبيك، وعرفنا كيف نراقبه خلال الشوط الأول، كما اعتمدنا على الانتقال من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم المرتد، وهو ما مكننا من تسجيل هدف الانتصار، وكان بإمكاننا قتل المباراة في أكثر من مناسبة.»
ومن خلال المباراة، يظهر بانه كان هناك تضامن كبير من اللاعبين مع مدربهم الخلفي، وتجلى ذلك في قتاليتهم في الدفاع عن هدف الفوز، كما تابع الجميع تلك الشراسة القوية التي دافع بها الحارس محمد أمسيف عن مرماه، وتمكن بتدخلاته الانتحارية في بعض الأحيان من إنقاذ شباكه.
وعرفت المباراة العديد من الفرص الضائعة، التي تؤكد أن الوصول إلى شباك الفريق المنافس كان هدفا بعيدا عن الطريقة، وهذا ما يظهر الضغط النفسي الرهيب الذي كان عليه لاعبو الفريقين معا.
ووظف لاعبو الفتح الرياضي لبلوغ ذلك، طاقاتهم البدنية إلى أبعد حد، الشيء الذي كان فرض على المدرب الخلفي تغييرات اضطرارية في الدفاع والهجوم، وهو ما حد شيئا ما من اندفاع لاعبيه.
وأكدت هذه المباراة أيضا بان اللاعب الليبي أنيس سالتو لا يقدم أي سند لرفاقه سواء في وسط الميدان أو الهجوم، إذ أصبح دوره هو لعب دور المهاجم الذي ينتظر وصول الكرات، وعندما تصله يضيعها بسهولة، الأمر الذي يفرض على المدرب إعادة النظر في الاعتماد عليه طيلة المباراة.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 02/03/2021