المهرجانات الفنية وسيلة لربط الجاليات العربية بأوطانها

مهرجان أزهارtulips مهرجان للاحتفاء بفصل الربيع،لا تألو الجاليات العربية المقيمة بكندا جهدا حتى تظل الأجيال التي ولدت بكندا مرتبطة بوطنها الأصلي، وذلك بإقامة مهرجانات فنية ومعارض مختلفة تمكن الشباب من الاطلاع على ما تزخر به أوطانهم من فنون مختلفة سواء تعلق الأمر باللباس أوالطبخ أو الثقافة أو غير ذلك من العادات والتقاليد، وهكذا تستعد الجالية المغربية المقيمة بكندا لإقامة معرض خاص بتقاليدنا الخاصة بعيد الأضحى في الأيام القليلة المقبلة، علما أنها أقامت مائدة إفطار في الأيام الاخيرة من شهر رمضان، اشتملت على الحريرة ومختلف الحلويات المغربية من شباكية وتمور وعجائن مختلفة ليتلوها حفل عشاء اشتمل على طاجين مغربي يشتمل على الدجاج المقلي ،وقد حضر هذا الحفل سفيرة المغرب بكندا، وعلى هامش هذا الإفطار أقيمت سهرة فنية أندلسية تخللتها كلمات للمنظمين استعرضوا فيها أهم التقاليد المغربية خلال رمضان بالإضافة إلى معرض للقفطان المغربي.
أما الجالية اللبنانية، فقد نظمت مؤخرا بمدينة طورينطو النسخة السادسة من مهرجانها الفني تضمن تقديم سهرةموسيقية أداها جوق مختلط من الشباب اللبناني والكندي، كما أدت المطربة مروة أغاني للمطربة أم كلثوم، بالإضافة إلى تقديم مسرحية باللغة العربية،وقد أكد منظمو المهرجان أن الهدف من تنظيم التظاهرة هو تحبيب اللغة العربية للشباب العربي المقيم بكندا واطلاعه على ثقافة وحضارة الشعوب العربية،
وبدورها نظمت الجالية الفلسطينية حفلا موسيقيا ضخما اشتمل على أغاني فلسطينية حماسية ورقصات جماعية ألهبت الجماهير، حيث كان لهذا الحفل تأثير قوي على المواطنين الكنديين الذين نبذوا ما تقوم به إسرائيل من إبادة للشعب الفلسطيني بغزة.
هذا وينظم بكندا مجموعة هامة من المهرجانات الدولية في طليعتها المهرجان السينيمائي و مهرجان الحرية و مهرجان اليقطين بالإضافة إلى مهرجان ازهارles tilups الذي تنظمه بلدية اوطاوا كل سنة احتفاء بفصل الربيع.
المهرجان انطلقت فعالياته يوم 15 ماي2024 ويستمر إلى 30 منه.
والواقع أن هذا المهرجان فريد من نوعه ،حيث يقام في منتزه فسيح مشرف على نهر تنساب مياهه نحو كاتينو مونتريال ليصب في المحيط الأطلسي و يشتمل على أشجار اكتسبت حالتها الربيعية أما أرضه فهي بساط دائم الاخضرار.
والواقع أنني انبهرت لجمالية الأزهار وتنوعها واختلاف أشكالها وألوانها، ووقفت أمام كل حوض من الأحواض الرائعة وسط حشود بشرية من سياح و مواطنين كنديين في انتظار دوري لأخذ صور تذكارية خلفت في نفسي إحساسا لا استطيع التعبير عنه،
المهرجان إلى جانب الأحواض المختلفة و المتناسقة والتي تحظى بالرعاية من طرف مهندسي جماعة أوطاوا يضم عددا من الأروقة خصصت للفنانين التشكيليين الذين أبدعوا في رسم لوحات فنية لمختلف أزهار les tulipes وضعت للبيع رهن إشارة عشاق الطبيعة بالإضافة إلى أروقة أخرى خصصت للنحاتين بمادة الشمع، حيث ينحتون أزهار مختلفة لعشاق الطبيعة تخليدا لهذا المهرجان الربيعي.
هذا وقد أقيمت منصة وسط المنتزه حيث تقام حفلات فنية تحييها فرق موسيقية.
والواقع أن زيارة واحدة لهذا المهرجان لا تكفي ، لأن تلك الأزهار تنسي الزائر كل المشاكل وتجعله يتأمل بعمق ما وهبه الله للإنسان من أشياء مبهرة.


الكاتب : أوطاوا : محمد بوهلال

  

بتاريخ : 18/05/2024