تنظم فرقة محترف الفن الأصيل للسينما والمسرح الدورة السادسة للمهرجان الوطني الأصيل للثقافات والفن تحت شعار الثقافة للجميع محرك للتنمية الاجتماعية والاقتصادية ودور الموروث الثقافي المغربي في ترسيخ الهوية الوطنية وذلك في الفترة من يوم الأربعاء 03 إلى يوم السبت 06 دجنبر 2025 بكل من المركب الثقافي سيدي بليوط والمدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء.
ويشمل برنامج المهرجان تنظيم عروض مسرحية محترفة وورشات مسرحية ولقاءات فنية مفتوحة إضافة إلى تكريم أحد رواد المسرح المغربي.
ويؤكد الفنان أيوب بنهباش المدير الفني للمهرجان أن المهرجان الوطني الأصيل للثقافات والفن أصبح ظاهرة ثقافية تتجدد كل سنة ومناسبة وطنية مهمة تسلط فعالياته الضوء على وجه المجتمع من خلال نشاطاته الثقافية والفنية والفكرية وتثري المشهد الثقافي المغربي بعناصر الأصالة والتفاعل الثقافي والانفتاح على المبادرات الإبداعية الفردية والجماعية حيث يواصل المهرجان مسيرته بثبات وأمل راسخ ليلبس حلة جديدة في مدينة الدار البيضاء ليجدد حاضر الأمة ونهجا مشرقا.
ويسعى المهرجان إلى البحث في الموروث الثقافي المغربي الحافل بالإبداع من كل الجوانب الفكرية والثقافية والأدبية والفنية وتقديم الفرجة لفعاليات مختلفة ويمثل المهرجان عملا تطوعيا جماعيا يقدم رسالته الثقافية والشبابية حيث تشارك مؤسسات المجتمع المدني والهيئات الثقافية في العديد من فقراته وانطلاقا من العناية التي يحظى بها التراث الثقافي المغربي ضمن الاستراتيجيات التنموية والتي تجاوزت اليوم انشغالات الكشف والجرد والصيانة لتقتحم آفاقا متقدمة تقوم على تثمين التراث وإدراجه في المنظومة التنموية الشاملة وإطلاق أسس الصناعات الثقافية واقتصاد التراث ويشير المنظمون إلى أن خمس دورات مرت منذ تنظيم الدورة الأولى للمهرجان الوطني الأصيل للثقافات والفن.
وإذا كان المؤسسون القلائل لم يتصوروا النجاح الكبير الذي سيلاقيه المشروع لاحقا يقول بلاغ الجهة المنظمة، فإنهم كانوا متيقنين بعمقه وجوهره وقدرته على الاستمرارية لفترة طويلة وإن كانوا يكافحون سنويا لضمان تمويله والحفاظ على روحه المميزة ،فإن المهرجان في أساسه أكثر من حدث ثقافي بسيط بل هو مشروع متعدد الأبعاد ساهم بشكل كبير في الاعتراف بعنصر ثقافي لطالما واجه التهميش وفي نهضة وانبعاث مدينة عانت من النسيان والخذلان ويعمل المشروع بجد ليجعل الثقافة متاحة للجميع ولتغدو محوراًد أساسيا للتنمية الوطنية.
وتقام هذه الدورة بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة ومن مسرح محمد الخامس ومن مجلس مدينة الدار البيضاء وبتنسيق ودعم من مقاطعة سيدي بليوط وبشراكة مع المديرية الجهوية للثقافة جهة الدار البيضاء سطات.