نظمت النقابة الوطنية للمهندسين المعماريين الخواص بالمغرب، مائدة مستديرة نبهت من خلالها إلى التحديات التقنية التي تواجهها هذه الفئة خلال المنافسات المعمارية، حيث أوضح المتدخلون كيف أن البحث عن حلول لهذه المشاكل بدأ من خلال مناقشات مفتوحة بين مختلف الفاعلين في المجال، وشدد في هذا الإطار حسن المنجرة مهندس معماري ورئيس النقابة الوطنية للمهندسين المعماريين الخواص بالمغرب على أنه « من الضروري أن يدرك المهندسون المعماريون والمقاولون والمستثمرون أهمية العمل وفق أسس واضحة ونزيهة، بعيدا عن أي ممارسات لا تخدم مصلحة الوطن»، مبرزا بأن «الجودة ليست مجرد بناء جميل، بل هي أيضا تصميم بيئة متكاملة تعزز العيش الكريم للمواطنين وتوفر لهم فضاءات تحترم الإنسان والطبيعة».
من جهته أكدت ماري رحمة هومان مهندسة معمارية ومبرمجة، أن « إحدى النقاط المهمة التي نوقشت في المائدة المستديرة هي ضرورة تعزيز التقارب بين المهندسين المعماريين والجهات التي تستعين بخدماتهم، وذلك لضمان تعاون أكثر فاعلية بين الطرفين، فقد تم التأكيد على أن أحد التحديات الرئيسية يتمثل في غياب المعرفة الكافية لدى بعض الجهات حول طبيعة عمل المهندس المعماري، مما قد يؤدي إلى صعوبات في تنفيذ المشاريع بالشكل المطلوب، كما تم تسليط الضوء على دور الهندسة المعمارية في الحياة اليومية، باعتبارها تعكس هوية المجتمع وثقافته».
وكانت النقابة قد نظمت المائدة المستديرة في الدار البيضاء، التي «جمعت المهنيين بالخبراء الملتزمين من القطاع»، وفقا لنص البلاغ الصادر عنها، حول موضوع «تحليل الخلل في المسابقات المعمارية في المغرب وتحديد التدابير الملموسة لضمان الشفافية والنزاهة والكفاءة في هذه العمليات الحاسمة للمهنة»، وأشارت في هذا الإطار إلى ما وصفته بـ «عبء العمل المفرط وغير مدفوع الأجر»، موضحة بأنه «غالبا ما يكون العمل المطلوب غير متناسب، ودون تعويض أو اعتراف، وأن ملفات المنافسة غير مكتملة وعدم وجود وثائق تقنية وبرمجة دقيقة، مما يعقد عمل المهندسين المعماريين، ويخلق العديد من المشاكل».
ونبهت النقابة إلى ما اعتبرته « إساءة لاستخدام السلطة من قبل أصحاب بعض المشاريع من خلال غياب سبل الانتصاف الفعالة ضد الممارسات التعسفية، ورسوم المشاركة الباهظة حيث لا يزال الوصول إلى المسابقات يشكل عبئا ماليا على المكاتب المغربية، وعدم وجود استراتيجية لدعم المكاتب المغربية بالنظر إلى أن 95% من مكاتب الهندسة تظل صغيرة في حين تستفيد الشركات الدولية من المشاريع الكبيرة».
المهندسون المعماريون بالمغرب ينبهون لتحديات «المنافسات المعمارية»

الكاتب : عادل الدكالي
بتاريخ : 12/03/2025