الموسيقى الكنائسية الزنجية بمدينة فاس الاستعدادات على قدم وساق

خوفا من تكرار واقعة حفل سامي يوسف بفاس والذي شهد أجواء من التوتر والاحتقان، بعد توافد الآلاف من محبي المغني دو الاصول الإيرانية، الذي أحيا حفلا يوم السبت الماضي ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى العريقة، والتي أصدرت على إثرها إدارة المهرجان بلاغا توضيحيا حول نازلة يوم السبت، التي نقلتها عدد من المنابر الإعلامية، بعلى خلفية احتجاج عشاق موسيقى الروحية بعدما وجدوا أنفسهم مرغمين على متابعة الحفل واقفين، حالة استنفار واستعدادات على قدم وساق لانجاح الفقرة الختامية واستقبال خمسين فنانا من مجموعتي الأوركسترا المعاصرة ومجموعة جوسبل فيلها رمونيك إكسبرينس يرافقون يوم السبت فاتح يونيو كيم بوريل، المغنية الشهيرة بالولايات المتحدة الأمريكية، ضمن فقرات الدورة 27 لمهرجان الموسيقى العالمية العريقة، في إبداع استثنائي وفريد للغوص في أغوار عالم الموسيقى الكنائسية الزنجية ومزيج من عالم الموسيقى الكلاسيكية الغربية وأصوات روحية مستلهمة من روح أمريكا السوداء.
وبهذا، سيعيش عشاق الموسيقى العريقة لحظة متميزة وأنشودة روحانية، مفعمة بمشاعر المحبة والسلام، حيث تعانق الروح روعة فاس مع التأثيرات الموسيقية والثقافية عبر هذه الأصوات الشجية متعددة التخصصات أحدثت عبر مزيج يجمع ما بين الأناشيد الكنائسية الزنجية، الحضرية والسمفونية، ضمن عرض موسيقي من نوع آخر يبقى خالدا بسجلات المهرجان وفي عالم الموسيقى الكنائسية الزنجية بشكل عام.
للإشارة، لقد سبق للديفا كيم بوريل أن غنت رفقة المشاهير أمثال ماريا كاري، ويتني هيوستن، جاي زيد وفاريل وليامس، جرى تصور هذا العمل الضخم والإشراف على إنجازه رئيس الأوركسترا باسكال أرويكا، وهي مغنية كنائسية تنحدر من ولاية تكساس، وواحدة من مشاهير جيلها، ابتدأت مشوارها الفني في سنة 1989، لتصبح في وقت وجيز واحدة من الأصوات المؤثرة في اللون الموسيقي الذي تعشقه والذي أطلقت عليه إسم الجاز الكنائسي، اكتسبت شعبية عبر “الدويو” الخالد الذي غنته رفقة المغنية الشهيرة ويتني هيوستون خلال برنامج “Célébration of Gospel” ، الذي سبق بثه بتاريخ 31 يناير 2011.
كما يتشكل فريق مجموعة الأوركسترا المعاصرة جوسبل فيلهرمونيك إسكبيرينس من 12 مغنيا  لكل واحد منهم مشواره الفني الخاص به، وسبق لهم أن رافقوا العديد من الفنانين العالميين أمثال سيلين ديون، ماريا كاري وكريستوف مايي، بعدما تأسس سنة 1989، وكان آنذاك واحد من المجموعات الفرنسية الأولى المستقلة المخصصة للموسيقى المعاصرة، قبل أن يشق طريقه وفرض نفسه بالمشهد الموسيقي، حيث تربعت المجموعة على عرش المشاهير بأدائها للروائع الموسيقية الخالدة للقرنين العشرين والواحد والعشرين وفاعلا مهما بالإبداع الموسيقي. تتوفر مجموعة الأوركسترا المعاصرة حاليا على رصيد غني يضم أزيد من 700 عمل فني بسجلها الغنائي الحافل وضمنه 300 قطعة من الروائع الخالدات.


الكاتب : حسن عاطش

  

بتاريخ : 31/05/2024