الموقوفة وأمها وشقيقاتها الثلاث اعتقلن بتهمة محاولة تفجير كنيسة : وكالة «فرانس بريس» تتعمد تجاهل مساهمة «الديستي» في اعتقال جهادية مغربية خططت لعمل إرهابي وشيك

ضربت وكالة »فرانس بريس« بعرض الحائط أبجديات العمل الصحافي، وهي تنقل تفاصيل جديدة عن محاولة تفجير كنيسة فوق التراب الفرنسي.
ففي قصاصة لها تحت عنوان »توقيف خمس نساء في جنوب فرنسا إحداهن بشبهة التخطيط لأعمال عنف« بتاريخ 4-4-2021 ، أوردت خبرا يقول: »”أوقفت السلطات الفرنسية ليل السبت الأحد في بيزييه في جنوب البلاد، خمس نساء، إحداهن يشتبه بتخطيطها لأعمال عنف، وفق ما أفادت مصادر قريبة من الملف لوكالة فرانس برس.وأجرت التوقيفات المديرية العامة للأمن الداخلي بناء على معلومات عن تخطيط لأعمال عنف، وفق ما كشف مصدر مطلع على التحقيق شدد على أن طبيعة العمل الذي كان يخطط له لم تتضح بعد.
وفتحت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب تحقيقا أوليا بتهمة “تشكيل عصابة إرهابية”.
وأفاد مصدر قضائي لوكالة فرانس برس أن إحدى الموقوفات يشتبه أنها كانت تخطط لارتكاب أعمال عنف. أما الباقيات وهن أم الموقوفة المستهدفة بالعملية وشقيقاتها الثلاث وبينهن قاصر، فقد تم توقيفهن لتواجدهن في المنزل، وفق المصدر.
وخلال عملية التوقيف عثر عناصر الشرطة على سيف، وفق مصدر قريب من التحقيق كشف أن عمليات التفتيش مستمرة. وقال المصدر إن المخطط كان يستهدف على ما يبدو كنائس في مونبلييه (جنوب). من جهته، اعتبر وزير الداخلية جيرالد دارمانان أن مستوى “التهديد الإرهابي” في فرنسا “مرتفع للغاية”، مذكرا بتعليماته لمكاتب النيابة العامة بمزيد من اليقظة خلال عطلة عيد الفصح.وقال “لا أعرف بعد ما إذا كان هجوما تم إحباطه ولكن التهديدات الخطيرة كانت متسقة ولذلك تدخلت مديرية الأمن العام””. وفي النسخة الفرنسية من الخبر نجد قصاصة تقول» إنه بعد أربعة أيام من الاعتقال الاحتياطي، تم نقل السيدة المشار إليها بالحروف الأولى (ل. ب) إلى محكمة باريس ليلة الأربعاء -الخميس .
وبالرغم من أن الوكالة، في خبريها الفرنسي والعربي كتبت تقول بأن الشابة غير معروفة لدى الأجهزة الأمنية الفرنسية، وأنها لم تسبق إدانتها من قبل، فإنها لم تذكر «مصدر الخبر »، الذي أصبح معروفا بعد بلاغ الناطق الرسمي لأجهزة المخابرات المغربية…
فالمعروف اليوم، أن المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالمملكة المغربية قدمت لفائدة مصالح الاستخبارات الفرنسية الداخلية والخارجية (DGSE-DGSI)، بتاريخ فاتح أبريل 2021، معلومات دقيقة حول مواطنة فرنسية من أصل مغربي كانت بصدد التحضير لتنفيذ عمل إرهابي وشيك كان يستهدف مكانا للعبادة بفرنسا (كنيسة). وبحسب تصريح للناطق الرسمي للمديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني ، فإن السلطات الفرنسية المختصة باشرت في ليلة 3-4 أبريل الجاري، بعد استغلال هذه المعلومات الاستخباراتية الدقيقة، عمليات توقيف وحجز مكنت من تحييد مخاطر هذا المشروع الإرهابي.
وأضاف المصدر أن المعلومات التي قدمتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني للمصالح الأمنية الفرنسية المختصة، شملت معطيات تشخيصية حول هوية المشتبه بها الرئيسية، ومعطياتها التعريفية الإلكترونية، فضلا عن المشروع الإرهابي الذي كانت بصدد التحضير لتنفيذه، بتنسيق مع عناصر في تنظيم “داعش”.
وسجل المصدر ذاته ، أنه تم في هذا الإطار، إخطار السلطات الفرنسية، بوقت كاف، بأن المشتبه بها الرئيسية كانت في المراحل الأخيرة لتنفيذ المشروع الإرهابي الانتحاري داخل مكان العبادة المحدد سلفا، فضلا عن استهداف المصلين بسيف كبير للإجهاز عليهم والتمثيل بهم.
كما وضعت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أيضا، يبرز المصدر، رهن إشارة السلطات الفرنسية المذكورة معلومات حول مستوى التطرف الذي بلغته السيدة التي كانت تحمل هذا المشروع الإرهابي، خصوصا سعيها الوشيك لمحاكاة عمليات القتل والتمثيل بالجثث التي تتضمنها الأشرطة والمحتويات الرقمية التي ينشرها تنظيم “داعش” الإرهابي، والتي كانت تواظب على مشاهدتها في أجهزتها الإلكترونية.


بتاريخ : 09/04/2021