قال الناخب الوطني «وحيد خاليلوزيتش» في الندوة الصحافية، التي عقدها أول أمس الخميس، بقاعة الندوات بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، إنه أصر على حضور يوسف النصيري، لاعب فريق إشبيلية الإسباني، إلى التجمع التدريبي للمنتخب الوطني، استعدادا لمواجهة منتخبي السودان وغينيا، رغم تقرير طبيب النادي الإسباني، الذي أوصى بحاجة مهاجم المنتخب الوطني فترة راحة تناهز ثلاثة أشهر، ما يعني بشكل مباشر إمكانية غيابه عن نهائيات أمم إفريقيا لكرة القدم، المقررة مطلع السنة المقبلة بدولة الكاميرون.
وبخوص الحالة الصحية للاعب النصيري قال الناخب الوطني: « نتعامل مع الملف الصحي الخاص باللاعب بجدية وبمهنية عاليتين، وهو بين يدي الطاقم الطبي لمركز محمد السادس لكرة القدم. وقد كنت صارما في قرار حضوره إلى المغرب هذه المرة، وذلك عكس المرة السابقة، التي كان فريقه قد أعلن عن إصابته حيث لم أطالب بحضوره».
وأضاف الناخب الوطني أنه بعد فحص النصيري من طرف طبيب المنتخب الوطني، تبين أن إصابته لا تستدعي راحة لمدة طويلة، كما قال فريق إشبيلية، ولكنها تتطلب راحة قد تصل إلى 3أسابيع فقط، وبعدها سيكون جاهزا للمشاركة في كأس إفريقيا.
ويظهر أن الناخب الوطني، ومع تكرار إعلان فريق إشبيلية عن إصابة يوسف النصيري مع قرب هذا الاستحقاق الإفريقي لم يعد يثق في تقارير طبيب النادي الأندلسي، وهو ما يريد أن يقف عليه، من خلال تقرير طبيب المنتخب المغربي، خاصة وأن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تتوفر على مركز بمواصفات دولية، ويضم كفاءات عالية في مجال الطب الرياضي في كل تخصصاته، وعلى معدات جد متطورة، قادرة على تأكيد أو تفنيد كل تقرير طبي يخص لاعبا يلعب للمنتخب الوطني.
وهنا لابد من التساؤل كيف ستتعامل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مع فريق إشبيلية إذا ما ثبت بأن تقرير هذا النادي لم يكن موضوعيا، وأن الهدف منه هو عدم مشاركة النصيري في نهائيات الكان.
يذكر بأن ندوة الناخب الوطني المغربي حضرها مباشرة مجموعة من ممثلي الإعلام الرياضي، وذلك  بعد الغياب الطويل الذي فرضته التدابير الاحترازية والوقائية ضد (كوفيد – 19) ، وجاء ذلك بعد الاتصالات المكثفة بين جمعيات الصحافيين الرياضيبن والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.