«النسور» يوقفون مسلسل التعادلات بانتصار غير مقنع على الشباب السالمي

حقق فريق الرجاء الرياضي فوزا ثمينا خارج قواعده على حساب الشباب الرياضي السالمي بهدف دون رد، في المباراة التي جمعتهما، مساء أول أمس الثلاثاء بالملعب البلدي لبرشيد، برسم الدورة 18 من البطولة الاحترافية.
ويدين الفريق الأخضر بهذا الانتصار لحارس مرماه الجديد، الجزائري غايا مرباح، بعدما صد ضربة جزاء، انبرى لها العميد أمين لمسن، كما تصدى لكرة قوية من داخل منطقة العمليات، ليحافظ على نظافة شباكه، ويعلن عن نفسه كمنافس قوي للحارس الدولي أنس الزنيتي، الذي عاد قبل يومين لأجواء التداريب، حيث يخوض حصصا انفرادية، في انتظار التحاقه بالتمارين الجماعية، بعد تعافيه من الكسر الذي تعرض له في لقاء المغرب الفاسي.
ورغم النقص العددي، بعد طرد هيثم البهجة في الدقيقة 43، بسبب حصوله على إنذار ثان، عقب تدخل خشن في حق أحد زملائه السابقين، تمكن النسور من هز شباك الفريق السالمي في الدقيقة 60 بواسطة الكونغولي كاديما كابانغو، الذي وقع هدفه الأول بالقميص الأخضر.
ولم يقدم الرجاء أداء مقنعا في هذه المباراة، ولعب بكثير من التحفظ، حيث استسلم لضغط أبناء المدرب رضوان الحيمر، وتراجع إلى الوراء للدفاع عن هدفه، ما يبين حجم الضغط الكبير الذي كان مفروضا على اللاعبين، والمدربين بوشعيب المباركي ومحمد البكاري، هذا الأخير دبر المواجهة من المدرجات، بسبب عدم حصوله على ترخيص من الجامعة، نظرا لتوفره على عقد احترافي سابق مع الرشاد البرنوصي مطلع الموسم الجاري.
وسيكون هذا الفوز حافزا معنويا للاعبي الرجاء خلال مواجهة يوم غد أمام حوريا كوناكري، برسم ثالث جولات المجموعة الثانية من مسابقة دوري أبطال إفريقيا، حيث سيدخل باحثا عن الانتصار للاقتراب أكثر من دور ربع النهائي.
وعقب هذه النتيجة، ظل فريق «النسور الخضر» في المركز الثاني برصيد 34 نقطة، فيما جاء الشباب السالمي في المركز الرابع برصيد 25 نقطة.
وأرجع بوشعيب المباركي، عضو الطاقم التقني للرجاء، هذا الأداء المتواضع للاعبين إلى العياء، بسبب تراكم المباريات.
وقال المباركي إن فريقه كان يعلم جيدا أن مواجهة الشباب السالمي لن تكون سهلة، وأن المهمة فيها صعبة للغاية، مشيرا في تصريح خص به قناة الرياضية، إلى أن طرد هيثم البهجة أثر على أداء المجموعة، وخلق امتيازا للفريق الخصم، ما جعل لاعبيه يتراجعون إلى الوراء.
وأشار المدرب الرجاوي إلى أن الفريق الأخضر تمكن من هز الشباك في الجولة الثانية، رغم النقص العددي، وآثر التراجع إلى الخلف للدفاع عنه، وهو الرهان الذي نجح فيه، موجها شكره للاعبين على المجهود الذي قدموه.
أما رضوان الحيمر، مدرب الفريق السالمي، فقد أبدى أسفه لحصد الهزيمة أمام الرجاء، بعدما كان يراهن على رد دين الذهاب، مشيرا في تصريح لقناة الرياضية، إلى أن لاعبيه قدموا أداء جيدا، وتحكموا في الكرة وكانوا الأخطر على المرمى، بحملات سانحة للتهديف، لكنهم لم يتمكنوا من هز الشباك، وأهدروا ضربة جزاء، ليكون عقابهم قاسيا جدا.
وشدد الحيمر على أنها المرة الثانية التي يهدر فيها لاعبوه ضربة جزاء، بعد مواجهة المغرب الفاسي، مؤكدا على أن تقنية الفيديو حرمت فريقه من ضربة جزاء ثانية، بعدما ألغت قرار الحكم عادل زوراق.


الكاتب : إ - العماري

  

بتاريخ : 24/02/2022