شهدت ساحة الحسن الثاني بالرشيدية ،المقابلةلولاية جهة درعة تافيلالت ليلة صاخبة ، حيث اعتصمت مكاتب النقابات التعليمية الست النشيطة بالرشيدية ليلة السبت 23 شتنبر2017تنفيد الاعتصام الليلي ، في اطار برنامجها النضالي الذي سطرته في اجتماع مكاتبها وأصدرت عبره بيان وزعته على وسائل الاعلام المحلي يوم الجمعة 08 شتنبر 2017 .
فبعد الوقفة الاحتجاجية التي نفذت أمام المديرية يوم الخميس 14 شتنبر 2017 والوقفة التي أعقبتها أمام الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بجهة درعة تافيلالت يوم السبت 16 شتنبر 2017 والتي عرفت حضورا نوعيا مكثفا رغم حرارة الشمس ، يأتي الاعتصام الليلي ، الذي حضرته ذات المكاتب النقابات التعليمية الست و منخرطوها للتعبير عن الفساد الذي طال التدبير الانفرادي للمسؤول الإقليمي
وقد عرف الاعتصام ترديد شعارات قوية نددت فيه النقابات التعليمية بما يعرفه قطاع التعليم بالرشيدية منذ سبع سنوات خلت من تأزم بفعل الفساد الذي اتخذه المسؤول عن القطاع، شعارا له مند توليه المسؤولية بمديرية الرشيدية ، حيث مارس الغطرسة والتعنت والاستقواء بكل أنواعه حسب بيان النقابات ، ما أدى إلى أزمة حقيقية بالقطاع، انعكست سلبا على التحصيل الدراسي للتلاميذ وزعزعة الاستقرار النفسي والاجتماعي للأساتذة والأستاذات
كما طالب المحتجون الجهات العليا بالتدخل الفوري و العاجل عبر شعارات رفعت تلك الليلة لوضع حد و إيجاد حلول عاجلة لأزمة التعليم بالإقليم و التي يأتي على رأسها محاسبة المسؤول الأول عن القطاع وضرورة رحيله وإيجاد حلول فورية للملفات المستعجلة التي لم تجد الطريق لحلها منذ سنوات .
اعتصام النقابات الست بالرشيدية ، ليلة السبت الماضية ، شاركت فيه كذلك الجمعية الوطنية لمديرات و مديري التعليم الأساسي بالإقليم ، و التنسيقية المحلية للمتضررين من الحركة الانتقالية الوطنية والجهوية ، مما يؤشر بوضع ساخن في الساحة التعليمية بإقليم الرشيدية مستقبلا ، خصوصا بعد اقدام المدير الاقليمي المستهدف ، الى اعفاء مجموعة كبيرة من المديرين دون أسباب تستحق الاعفاء حسب مدير الجمعية .
ويعرف قطاع التعليم بإقليم الرشيدية وضعا هشا بعدة مناطق وخاصة منها النائية ، من حيث البنية المهترئة للأقسام و المؤسسات ، والخصاص المفرط في الأطر التربوية و الادارية ، نتيجة التدبير غير المسؤول للمدير الاقليمي الذي عمر لأكثر من سبع سنوات ، وهي المدة التي لم يقضيها أسلافه من قبل بهذه المهمة التربوية .