النقابة الوطنية للتعليم العالي ترفض محاولة الحكومة المس بالقدرة الشرائية للأساتذة الباحثين

 

عبرت النقابة الوطنية للتعليم العالي رفضها للتجاوزات المتكررة لبعض المسؤولين الإداريين عن مؤسسات التعليم العالي أو الجامعات، وتنصلهم من كل الضوابط القانونية بما فيها المرسوم بقانون والمتعلق بحالة الطوارئ الصحية.
وعبر المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي ، في بلاغ توصلت الجريدة بنسخة منه ، عن رفضه القاطع لترجيح بعض المسؤولين الإداريين لما يسمى «مناعة القطيع» ومخالفة التدابير الاحترازية الرسمية الواجب التقيد بها، كما يحملهم مسؤولية العواقب السيئة لهذا المنحى.
وطالبت الوزارة بــــالعمل على تمكين جميع مرتفقي مؤسسات التعليم العالي ومعاهد البحث العلمي من الآليات الخاصة برصد الأعراض الأولية لوباء كورونا، وبالتكفل التام بالتحاليل الاختبارية المنتظمة الخاصة به، وبتهييئ ظروف السلامة التي يتعين أن تواكب الدراسة والبحث في القاعات والمدرجات والمختبرات، من أجل إرجاع الثقة والطمأنينة خدمة للعملية التأطيرية في مجملها،والعمل على التصفية الآنية للوضعية الإدارية للأساتذة الباحثين الذين يغيرون الإطار وتمكينهم، في انتظار المعالجة النهائية لملفاتهم، من ممارسة مهامهم كاملة (الإشراف على أعمال البحث والرسائل والأطروحات، تقييم البحوث، عضوية لجان المناقشة والتأهيل الجامعي والمباريات،…) التي يتيحها لهم تغيير الإطار؛ وتصفية الترقيات المجمدة بإرادة مركزية انتقائية وتعسفية؛ وتفعيل وأجرأة كل نقاط الملف المطلبي للنقابة الوطنية للتعليم العالي والحاصل بشأنها اتفاق مع الوزارة منذ مدة، حفاظاً على ما تبقى من مصداقية التدبير الحكومي، ومحاولة لاسترجاع بعض الثقة في العمل التشاركي.
ورفضت النقابة الوطنية للتعليم العالي رفضاً قاطعاً محاولة الحكومة المس مرة أخرى بالقدرة الشرائية للأساتذة الباحثين، والمتآكلة أصلاً بفعل الضربات التي تتلقاها تباعاً من القائمين على تدبير الشأن العام.
وجددت تحذيره الحكومة من مغبة استغلال حالة الطوارئ الصحية الاستثنائية من أجل تمرير قوانين مجحفة تضرب مكتسبات الشعب المغربي بصفة عامة والطبقة الشغيلة بصفة خاصة .
كما جدد المكتب الوطني تحذيره للوزارة الوصية من مغبة إرساء ما يسمى ب «النظام الإداري للجامعات» بطريقة أحادية فوقية دون التوافق مع الأساتذة الباحثين، ممثلين بالنقابة الوطنية للتعليم العالي، المعنيين بموضوع الحكامة في الجامعة،وأذانت التلكؤ الملحوظ في الاستجابة للملف المطلبي للمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين (إلحاق المراكز بالجامعات، قـــرار آليـــات التنسيـــق بين الــمراكز والأكاديميات، الدكاترة، الترقيات،…).


الكاتب : مصطفى الإدريسي

  

بتاريخ : 26/09/2020