طالب المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفدرالية الديموقراطية للشغل ببوعرفة بفتح تحقيق في الهدر المدرسي «بالجملة» الذي يعاني منه التلاميذ في العديد من المؤسسات التعليمية بالإقليم (جماعة بني كيل خصوصا م/م محمد المختار، فجيج، بوعنان، بني دجيت، تالسينت)، وبإيفاد لجنة وزارية للوقوف على حجم «الخروقات والاختلالات التي تتخبط فيها المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، وعجزها عن تقديم أجوبة شافية في تدبير الموارد البشرية وتكليفات المحسوبية».
وعبر المكتب النقابي المذكور في بيان توصلت «الاتحاد الاشتراكي» بنسخة منه، عن استيائه العميق جراء المقاربة التدبيرية للمديرية الإقليمية لفجيج ببوعرفة، «والتي تتسم بالانفرادية والارتجالية»، وشجب في هذا الصدد ما وصفها بـ»التكليفات العشوائية والمزاجية» دون مراعاة لمهام اللجنة المنبثقة عن المديرية لهذا الغرض، مؤكدا على «الطعن الرسمي في كل التكليفات والتعيينات التي تجريها المديرية خارج القوانين والمذكرات وبشكل فردي، وفي غفلة من الشركاء».
كما عبر عن امتعاضه من «الأسلوب الانفرادي في التدبير الإداري والتربوي عكس ما تنص عليه المذكرة 103 في الموضوع»، وعن استغرابه من «التملص من إنجاز محاضر أثناء الاجتماعات الرسمية مع الشركاء»، واستنكار «التستر في تنزيل وتفعيل المذكرة الوزارية 40 الخاصة بتدبير ملف السكنيات»، مع إدانة تدخل المديرية من أجل «الطرد التعسفي في حق أحد حراس الأمن بثانوية القاضي عياض علما أنه لم يرتكب أي خطأ يذكر».
وإلى جانب ذلك، أشاد ذات البيان بصمود واستماتة كافة الفئات التعليمية دفاعا عن حقوقها وعلى رأسها أطر الإدارة التربوية، معبرا عن تضامنه اللامشروط مع نضالات هذه الفئات والمطالبة بالاستجابة لمطالبهم المشروعة والعادلة. كما عبر عن دعمه للحركة التلاميذية ببني دجيت جراء الخصاص المهول في الأطر التربوية في الإقليم برمته، منددا بنوع التعاطي مع موضوع التربية والتعليم «الذي يتسم بتقديم الوعود الزائفة للتعامل مع الموضوع باستخفاف مريب لا يعدو أن يمثل خطابا للاستهلاك بدل البحث عن سبل المعالجة».
هذا، وطالب المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (فدش) ببوعرفة بإشراك الهيئات النقابية في تدبير القطاع بالإقليم والعمل بمبدأ «الحق في الولوج إلى المعلومة»، ودعا جميع النقابات الديموقراطية الوطنية والتقدمية وكذا فعاليات المجتمع المدني، إلى تبني أسلوب الوحدة النضالية لإنقاذ المدرسة العمومية بإقليم فجيج من السكتة القلبية.