«الهجرة والجندر والحوار الثقافي» : كيف تأثر التعدد الثقافي في المغرب الكبير بحركات الهجرة نحو أوربا؟

صدر حديثا كتاب جماعي بعنوان «نموذج المغرب الكبير- أوروبا: الهجرة والجندر والحوار الثقافي» من إعداد الباحث الجامعي المغربي موحى الناجي، مدير مركز جنوب شمال بفاس.
يتناول الكتاب الصادر عن دار النشر كامبريدج للباحثين في بريطانيا (174 صفحة)، تأثير ظاهرة الهجرة على المغرب الكبير وأوربا. ويستكشف الإصدار الذي يشتمل على ثلاثة عشر فصلا، الجوانب المختلفة للهجرة المغاربية إلى أوروبا من منظور تاريخي وسوسيولوجي مقارن. كما يناقش مواضيع المرأة والهجرة، وقضية الاندماج، والدين، ودور الأدب عند الجالية المغاربية في أوروبا.
يكمن الهدف الرئيسي لهذا العمل العلمي في مناقشة الوضع الاجتماعي والثقافي الحالي على أساس الاختلافات التي تميز ثقافات المنطقة، وتحليل ظاهرة الهجرة والتعدد الاجتماعي والثقافي في المغرب الكبير وأوروبا. كما يروم تقديم بدائل في ما يتعلق بتنمية وتعميق الحوار بين الثقافات، وتوطيد قيم التواصل والتفاهم المتبادل بين بلدان شمال إفريقيا وأوروبا.
يناقش المؤلفون المشاركون في هذا الكتاب نظريات ما بعد الاستعمار حول التهجين، ويقدمون إعادة قراءة في الثقافات الأساسية في المغرب الكبير، وهي الثقافات العربية والأمازيغية واليهودية والمسيحية والأندلسية والإفريقية والإسبانية والفرنسية في ما يتعلق بعلاقاتها مع أوروبا. يتعلق الأمر بمقاربات توضح كيف تأثر التعدد الثقافي في المغرب الكبير بحركات الهجرة نحو أوروبا.
كما يتطلع الكتاب الى مناقشة التعدد الثقافي والتبادل في المغرب الكبير وأوروبا كوسيلة واعدة لتعزيز الديمقراطية والتسامح، من خلال إعادة تقييم الخطاب حول الهوية والهجرة والأمة واللغة والثقافة.
من هذا المنظور، يبدو الكتاب مساهمة في دراسة أبعاد الهجرة وانعكاساتها وتعبيراتها المتعددة، والتي تتراوح من المقاربات الاجتماعية إلى الثقافة والأدب. وقد شارك خبراء مغاربة ودوليون في إنجاز هذا الكتاب وهم: مهدي لحلو، ويوهان جود، ومارجو بويتيلار، ومحمد لغزاوي، وعبدالسلام جامعي، ونبيل الشرني، وزاهية إسماعيل الصالحي، وعبد القادر بنعلي، والجلالي الكدية، وفاطمة صديقي، وميشيل ليزينبورغ، وموحى الناجي.


بتاريخ : 05/02/2020