حصد الفيلم المغربي “مورا يشكاد”، من تأليف وإخراج خاليد زايري، الجائزتين المخصصتين لمسابقة الأفلام الوثائقية بالدورة 13 للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة بالناظور مساء الأحد 10 نونبر الجاري في حفل الإختتام الذي احتضنه المركب الثقافي للمدينة: الجائزة الكبرى (مناصفة مع الفيلم البريزيلي “مقر ريو” لمارسيل أبرو غوا) وجائزة البحث الوثائقي.
ومعلوم أن هذا الفيلم، الذي يتداخل فيه البعدان الوثائقي والروائي، يتميز بقوة وغنى عناصر بنائه السردي، وخصوصا بالكيفية التي تم بها تركيب هذه العناصر ليحصل التناغم بينها، ويوثق لذاكرة عمال المناجم المغاربة بفرنسا (منطقة با دو كالي) وما تعرضوا له من استغلال بشع ابتداء من مطلع سبعينيات القرن الماضي، كما يحكي عن معاناتهم ومعاناة زوجاتهم وأبنائهم وغير ذلك.
وقد تشكلت لجنة التحكيم التي منحته هتين الجائزتين من الكاتبة والصحافية والأستاذة الجامعية الإسبانية روزا أمور ديل أولمو (رئيسة) والمنتج والمخرج المغربي محمد نضراني والمخرج والمنتج السويسري أندريان زشوك والمخرجة الإسبانية ريميديوس مالفاريس والمبرمجة الفرنسية سيلين ديلفور (أعضاء).
تجدر الإشارة إلى أن مسابقة الأفلام الوثائقية هته تنافس على جائزتيها الأولى (الكبرى) والثانية (البحث الوثائقي) ثمانية أفلام، من بينها الفيلمان الفائزان (المغربي والبرازيلي). كما تجدر الإشارة أيضا إلى أن فيلم “مورا يشكاد” (مورا هنا) انطلقت عروضه التجارية بالقاعات السينمائية الوطنية ابتداء من الأربعاء 13 نونبر الجاري.