يواصل نادي الوداد الرياضي الفاسي تحضيراته لموسم كروي جديد، يأمل فيه أن يكون مختلفًا عن سابقاته، وهدفه الأسمى هو المنافسة على إحدى بطاقات الصعود إلى القسم الأول.
فرغم احتلاله المركز السادس في الترتيب النهائي للموسم الماضي، خرج الفريق برأس مرفوع، خصوصًا في ظل بعض الأخطاء التحكيمية المؤثرة، التي حرمت الفريق من نقاط ثمينة، أبرزها ما حدث في لقاء الراك على أرضية ملعب الحسن الثاني، حيث انتهت المباراة بالتعادل، نتيجة ساهمت بشكل غير مباشر في إبعاد «الواف» عن مباريات السد.
ومع نهاية الموسم، بدأ فعليًا موسم جديد بالنسبة للرئيس خالد عجلي، الذي أكد التزامه بتحقيق نقلة نوعية داخل النادي.
فقد عرف الفريق تحسنًا كبيرًا على مستوى التنظيم، وتم تسوية جميع المستحقات المالية للاعبين، من رواتب، ومنح توقيع، ومنح مباريات، وهو ما يمثل إنجازًا مهمًا في نادٍ عانى لسنوات من أزمات مالية متراكمة.
وفضّل عجلي الحفاظ على الطاقم التقني الحالي، مع تعزيزه بمساعد جديد، اللاعب السابق ابريكل. كما استجاب لمطالب المدرب بجلب عناصر جديدة لدعم صفوف الفريق، موفرًا له كافة الإمكانيات المادية واللوجستية، بما في ذلك توقيع اتفاقية مع الجامعة الأورومتوسطية بفاس، تتيح للفريق الاستفادة من ملعب تدريبات بمواصفات عالية بعيدًا عن المشاكل السابقة.
ولضمان جاهزية مثلى للمجموعة، برمج المكتب المسير معسكرًا إعدادياً خارج مدينة فاس، يتخلله عدد من المباريات الودية، الهدف منها تقييم جاهزية اللاعبين المنضمين حديثًا، واختبار الانسجام العام للفريق قبل انطلاق الموسم.
وبالعودة إلى الموسم المنصرم، فقد بصم «الواف» على أداء مختلف مقارنة بالسنوات الماضية، إذ لم يدخل في دوامة الحسابات المعقدة في آخر الجولات، بل قدّم مستويات ثابتة ومشرفة.
ومع اقتراب انطلاق الموسم الجديد، تبقى مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق كل مكونات الفريق: المكتب، الطاقم التقني، اللاعبين، والجماهير. فالتكاتف والعمل الجماعي شرط أساسي لتحقيق نتائج إيجابية منذ البداية، وإعادة إشعال الحماس في مدرجات الحسن الثاني، وتحقيق حلم طال انتظاره من جماهير الوداد الفاسي.