تنطلق اليوم الجمعة 19 شتنبر مباراة منتظرة برسم الدورة الثانية من البطولة الوطنية الاحترافية “إنوي” لكرة القدم، حيث يحل الوداد الرياضي ضيفا على اتحاد يعقوب المنصور في مواجهة ستقام على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط ابتداء من الساعة الثامنة مساء. المباراة تكتسي طابعا خاصا، بالنظر إلى رغبة الوداد في تحقيق أول فوز له هذا الموسم بعد انطلاقة باهتة، بينما يسعى اتحاد يعقوب المنصور إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق المفاجأة أمام أحد أبرز أندية البطولة الوطنية. وتأتي هذه المباراة في سياق دورة شهدت إلى حدود الآن نتائج متفاوتة، بدأت يوم الاثنين 15 شتنبر بلقاء اتحاد طنجة وأولمبيك آسفي، الذي انتهى بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، في مباراة طبعتها الندية والحذر من الجانبين، حيث حاول كل طرف اقتناص النقاط الثلاث دون مجازفة كبيرة. واستمرت المنافسات يوم الثلاثاء 16 شتنبر حين نجح نهضة بركان في العودة بفوز مهم من ملعب الكوكب المراكشي بنتيجة هدفين لواحد، في مباراة أبان فيها الفريق البركاني عن فعالية كبيرة، بينما لم يقو الكوكب على الحفاظ على تقدمه، ليواصل البحث عن أولى انتصاراته بعد عودته إلى قسم الكبار. أما يوم الأربعاء، فقد جرت قمة تقليدية جمعت الرجاء الرياضي بالجيش الملكي على أرضية مركب محمد الخامس، وانتهت بالتعادل السلبي دون أهداف، في مباراة لم ترتقَ إلى المستوى المنتظر من طرف الجماهير، حيث غابت الفعالية الهجومية، وغلب الطابع التكتيكي على مجريات اللقاء.
وستتواصل فعاليات الدورة غدا السبت 20 شتنبر، بإجراء لقاءين ، الأول سيجمع بين النادي المكناسي والفتح الرياضي على الساعة السادسة مساء بالملعب الشرفي بمكناس، في مواجهة يدخلها أصحاب الأرض بطموح تحقيق أول انتصار لهم في القسم الأول، في حين يسعى الفتح إلى تأكيد انطلاقته الجيدة ومواصلة جمع النقاط. وفي المباراة الثانية التي ستجرى على الساعة الثامنة مساء، سيستقبل حسنية أكادير فريق المغرب الفاسي على أرضية الملعب الكبير بأكادير، في لقاء يعد بندية كبيرة نظرا لتقارب مستوى الفريقين وطموحهما في المنافسة على المراتب الأمامية. أما يوم الأحد 21 شتنبر، فسيعرف إجراء مباراتين أيضا، الأولى على الساعة الرابعة بعد الزوال بين نهضة الزمامرة والدفاع الحسني الجديدي على أرضية ملعب أحمد شكري بالزمامرة، والثانية على الساعة السادسة مساء بملعب 18 نونبر بالخميسات، حيث يواجه اتحاد تواركة فريق أولمبيك الدشيرة في لقاء سيسعى فيه كل طرف إلى انتزاع أول فوز في الموسم وتفادي تأزيم الوضع مبكرا في جدول الترتيب.
وتؤكد مجريات الدورة الثانية من البطولة الوطنية أن المنافسة ستكون محتدمة هذا الموسم، وأن هامش الخطأ سيكون ضيقا أمام الأندية التي تطمح للعب أدوار طلائعية. كما يتضح أن بعض الفرق قد بدأت بالفعل في إظهار مؤشرات إيجابية على الاستقرار والجاهزية، في حين أن فرقا أخرى ستكون مطالبة بإعادة ترتيب أوراقها سريعا قبل أن تدخل في دوامة النتائج السلبية مع توالي الجولات.