الوداد يستعد لسيمبا التنزاني بانتصار عسير على اتحاد اتواركة

أبدى عادل رمزي، مدرب الوداد الرياضي، سعادته الكبيرة بنتيجة الفوز الذي تحقق، مساء أول أمس الثلاثاء، على أرضية مركب ولي العهد الأمير مولاي الحسن بالرباط، برسم مؤجل الدورة الثامنة من البطولة الاحترافية الأولى، والذي كان على حساب اتحاد تواركة بهدف واحد.
وانتظر الفريق الأحمر حتى الأنفاس الأخيرة من هذه المباراة ليحسم نتيجة الفوز، بهدف أيوب العملود، بعدما تلقى تمريرة حاسمة من زهير المترجي، الذي استعاد مكانته ضمن المجموعة الودادية، بعدما طوى صفحة الخلاف مع المدرب رمزي.
وشدد المدرب الودادي، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت هذه المباراة، على أن اللاعبين أظهروا مستوى جيدا، رغم الفترة الحرجة التي يمرون منها وطنيا وقاريا.
مضيفا أن الاداء كان جيدا من الناحية الكروية، ولاسيما في الشوط الأول، رغم إهدار ضربة جزاء. مؤكدا أن فريقه خاض سلسلة من المباريات المتتالية في الآونة الأخيرة، ما أصاب اللاعبين بعياء كبير، سواء من الناحية الذهبية أو البدنية.
وجدد رمزي التأكيد على أنه سعى ما أمكن إلى دعم لاعبيه من أجل تخطي هذه المرحلة الحرجة، ومنطق كرة القدم يؤمن بالانتصارات فقط، وبالتالي فلا يهم متى تأتي الأهداف، بقدر ما تهم النتائج في نهاية المطاف.
وفي سياق متصل، أثنى رمزي على اللاعب زهير المترجي، الذي أضاف لمسته على المجموعة الحمراء، وقدم مردودا جيدا، بعد دخوله بديلا في مباراة اتحاد تواركة، وكان مهندس هذا الانتصار.
وقال رمزي في تصريحات على هامش هذه المواجهة، إن المترجي قدم الإضافة، وأنه استعاد مكانته ضمن المجموعة، بعدما تم حل الخلاف الذي تسبب في إبعاده منذ البطولة العربية، مشيرا إلى أنه يراهن عليه المباريات المقبلة، بعد أن يستعيد جاهزيته الكاملة.
وتعذب الفريق الأحمر كثيرا قبل تحقيق الانتصار، حيث كرر سيناريو مباراة سيمبا التنزاني، يوم السبت الماضي، إذ انتظر حتى الوقت المضاف بدلا من الضائع ليسجل هدف الانتصار.
وتميزت الجولة الأولى من هذه المواجهة، التي غابت عنها جماهير الوداد العريضة، بموجب قرار المنع من التنقل الجماعي على الرباط، بسيطرة ميدانية طفيفة للفريق الضيف على مجريات اللعب، الذي خلق العديد من المحاولات السانحة للتهديف، لكنها وجدت حارسا يقظا من قيمة عبد الرحمان الحواصلي، الذي تألق في صد ضربة جزاء نفذها سيف الدين بوهرة، في آخر لحظات الشوط الأول، بعدما أعلن عنها الحكم محمد النحيح، بعدما استعان بقنية الفيديو، حيث تأكد له وجود عرقلة واضحة للاعب سفيان أحناش داخل مربع العمليات.
وخلال الجولة الثانية تحسن أداء الفريق التوركي، الذي اندفع نحو مرمى الحارس يوسف المطيع، وخلق العديد من الفرض الواضحة للتسجيل، أثمرت إحداها هدفا من البديل توفيق بن طيب، لكن الحكم النحيح رفضه بداعي تسلل.
وفي الوقت الذي كانت المباراة تلفظ أنفاسها، قاد المترجي هجوما وداديا، ومرر الكرة نحو أيوب العملود، الذي هز شباك الحواصلي، مانحا فريقه ثلاث نقط ثمينة.
وعقب هذا اللقاء، ارتقى فريق القلعة الحمراء إلى المركز الرابع برصيد 19 نقطة، فيما يحتل اتحاد تواركة المركز التاسع بـ 14 نقطة.
ومن شأن هذا الانتصار أن يرفع معنويات اللاعبين، المقبلين على مباراة مصيرية بتنزانيا، يوم الثلاثاء المقبل، حيث سيحلون ضيوفا على سيمبا، وأي نتيجة سلبية يمكن أن تعقد مأمورية العبور نحو ربع نهائي دوري الأبطال.


الكاتب : إ - العماري

  

بتاريخ : 14/12/2023