الوداد يطوي صفحة المدرب رمزي ويعيد فتح كتاب فوزي البنرزتي

طوى فريق الوداد الرياضي صفحة المدرب عادل رمزي، الذي فشل في الحفاظ على ثقة العائلة الودادية، بفعل ضعف الأداء المقدم فوق رقعة الميدان.
ورغم أنه حقق الفوز على اتحاد تواركة في لقاء مؤجل عن الجولة الثامنة من الدوري الاحترافي، مساء الثلاثاء الماضي، إلا أن إدارة الفريق الأحمر قررت وضع نقطة نهاية في مشوار المدرب عادل رمزي، والاستنجاد بالمدرب الجديد – القديم فوزي البنزرتي، الذي يحتمل جدا أن يكون قد وقع أمس الخميس عقد قيادته للفريق للمرة الرابعة في تاريخه.
وسيواجه البنزرتي مشكلة الحرمان من قيادة الفريق لثلاث مباريات، على خلفية المنع من الجلوس في دكة الاحتياط، بناء على عقوبة إيقاف لعشر مباريات على خلفية تصريحات منتقدة للتحكيم والعصبة الاحترافية، وهي العقوبة التي حرمته من القيام بمهامه على رأس الرجاء خلال الموسم الماضي، وكانت سببا في فك الارتباط بين الطرفين، بعدما تعذر عليه الجلوس في دكة الاحتياط، إثر اعتراض من أولمبيك آسفي.
وسيكون المدرب التونسي، المدرب رقم 17 في فترة رئاسة سعيد الناصيري، الذي تدخل 22 مرة لتغيير الطاقم التقني المشرف على الفريق.
وحل البنزرتي مساء الأربعاء بالدار البيضاء من أجل إنهاء تفاصيل التعاقد، حيث أعلن في تصريحات صحافية أنه مرتبط بالمغرب، وأن فريق الوداد يحتل مكانة خاصة في قلبه، مبديا سعادته بالعودة إلى عائلته.
وأضاف المدرب التونسي أنه يتابع فريق الوداد، الذي يضم بنظره لاعبين بإمكانيات كبيرة، لكن النتائج لم تقف إلى جانبهم في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أنه سيشتغل على هذا الأساس، لكنه لن يقدم أي وعود للجماهير الودادية.
ويمر الفريق الأحمر من مرحلة حرجة، رغم أنه حقق انتصارين متتاليين، على حساب كل من سيمبا التنزاني في دوري الأبطال واتحاد اتواركة في الدوري المحلي، لكن الطريقة التي تحقق بها الفوز أدخلت كثيرا من القلق في الأوساط الودادية، بفعل المعاناة التي واجهها اللاعبون في المواجهتين معا.
ومن المنتظر أن تكون مباراة سيمبا التنزاني بدار السلام الأولى للبنزرتي رفقة الوداد، ويتعين عليه تحقيق الفوز إن أراد مواصلة المغامرة على مستوى دوري الأبطال، حيث يتواجد حاليا في المركز الثالث برصيد ثلاث نقط، بعدما استهل التنافس بهزيمتين.
وشهد مشوار المدرب عادل رمزي مع الوداد حركة مد وجزر، حيث كانت البداية مخيبة بالبطولة العربية، كما خسر الفريق نهائي دوري الأبطال أمام الأهلي المصري، وكذا نهائي السوبر الإفريقي أمام صن داونز الجنوب إفريقي، بالإضافة إلى العروض غير المقنعة في الدوري الاحترافي، حيث حصد الفريق هزيمتين وتعادل، مقابل ست انتصارات، أغلبها جاء دون إقناع، الأمر الذي رفع درجة التشكيك في قدرات المدرب رمزي، الذي تسلم المهام في الصيف الماضي، في تجربته الأولى على المستوى الاحترافي، بعدما كان يعمل ضمن الإدارة التقنية لفريق أيندهوفن الهولندي، من خلال الإشراف على فريق الشبان.


الكاتب : إ - العماري

  

بتاريخ : 15/12/2023