«لقد كنا متحكمين في الشوط الأول من المباراة بنسبة مئوية تصل إلى خمسين في المائة في الدفاع وخمسون في المائة في الهجوم، وتمكنا من تسجيل الهدف الأول بعد مجهود كبير من طرف المهاجمين»، كان هذا أبرز في ما جاء في كلمة مدرب الوداد البيضاوي سفين فاندنبروك، خلال الندوة الصحافية، التي تلت مواجهته للدفاع الجديدي، برسم ربع نهائي كأس العرش، التي جرت مساء أول أمس الأربعاء بملعب العبدي.
وأضاف المدرب الودادي أن «المباراة في مجملها كانت قوية، لأن الفريق الخصم هو الآخر لعب كرة جميلة وراقية واستطاع أن يعود في المباراة، إلا أننا كنا الأقوى، واستطعنا أن نحصل على ضربة جزاء فتح لنا باب اللقاء مجددا بالرجاء البيضاوي». وشدد على «أن هذه المباراة يجب أن تنتهي هنا بالجديدة، و»الآن سنبدأ التفكير في مقابلة الاثنين امام المغرب التطواني، والتي بها يمكننا أن نقود البطولة وبعدها نهاية العصبة، التي ستمكننا لا محالة من التربع على عرش إفريقيا كرويا».
وتمكن الوداد من حسم التأهل إلى النصف نهائي كأس العرش، بعد فوزه على الدفاع الجديدي بهدفين مقابل هدف واحد. وقد انطلقت المباراة باندفاع قوي من الطرفين، بحثا عن هدف السبق، لكن الكرة ظلت متمركزة في وسط الميدان من دون أن تشكل الخطورة على الحارسين بيساك والمطيع.
وحملت الدقيقة 38 ضربة زاوية لصالح الوداد، نفذها يحيى عطية الله صوب معترك العمليات، فوصلت الكرة إلى أمين فرحان، الذي بعثر أوراق الدفاع الجديدي.
وخلال الجولة الثانية، غير الدفاع الجديدي من نهجه التكتيكي، لكن الوضع ظل على ما هو عليه، في ظل عدم استغلاله المحاولات التي أتيحت له.
وفي الدقيقة 60 تمكن الدفاع الجديدي من تعديل الكفة، من ضربة زاوية، وصلت إثرها الكرة إلى حمزة الدرعي الذي هزم الحارس المطيع بضربة رأسية.
وفي الدقيقة 73، أعلن الحكم هشام التمسماني عن ضربة جزاء للوداد، تكفل بتنفيذها أيمن الحسوني الذي أسكن الكرة في الشباك، معلنا عن الهدف الثاني للوداد.
وأضاف الحكم 9 دقائق كوقت بدل الضائع، شهدت طرد موكوكو من صفوف الدفاع الجديدي، لتنتهي المباراة بتاهل ودادي إلى المربع الذهبي، حيث سيجد أمامه غريمه الأزلي، فريق الرجاء الرياضي، الذي كان قد تأهل على حساب شباب المحمدية.
وخلال الندوة الصحافية، بدا عبد الرحيم طاليب، مدرب الفريق الجديدي، متوترا، حيث في بداية حديثه على أنه لأول مرة سيتحدث عن التحكيم، الذي كان مجحفا في حق فريقه، بعدما حرمه من ضربتي جزاء واضحتين. وأضاف أن مطالبة عميد الفريق من الحكم التمسماني بالعودة إلى الفار لقيت رفضا باتا، بعدما أقسم بعدم الرجوع إليه.
وأوضح طاليب أن فريقه قدم مباراة كبيرة، ووقف ندا قويا الوداد، وأن الشهر الذي قضاه مع الفريق بدأت ثماره تنضج، مشيرا إلى أن نتيجة مباراة خريبكة كانت نقطة ضوء قادت الفريق إلى بناء الأمل من أجل الحفاظ على مكانته ضمن قسم الكبار، مشددا على أن المستوى الذي ظهر به الفريق مع الوداد، هو الذي سيلعب به باقي المباريات.