تلقى حسنية أكادير أول هزيمة له بالميدان، وكانت أمام بطل الموسم الماضي، الوداد البيضاوي، برسم الدورة الثالثة من البطولة الاحترافية.
ويمكن القول إن هذه المباراة جمعت بين فريقين مختلفين، أحدهما، وهو الحسنية الذي غير تشكيله الأساسي بشكل شبه كامل، وفرط حتى في بعض الثوابت، وفريق الوداد بمدربه الجديد الرگراگي، الذي، رغم بعض الإضافات والانتدابيات، حافظ على نواته الأساسية.
المباراة بين الطرفين عرف شوطها الأول اندفاعا للعناصر الأگاديرية، التي حاولت السيطرة على منطقة الوسط مع ممارسة رقابة لصيقة، على بعض العناصر الودادية المؤثرة كيحيا جبران ومسوڤا وبنيشو، مع محاولة للسيطرة على مجريات اللعب. لكن هذا لم يمنع الزوار الذين لعبوا باقتصاد وهدوء من القيام بمرتدات هجومية سريعة ستثمر في حدود الدقيقة 21 هدف المباراة الوحيد، بواسطة رضا الجعدي، الذي أحسن استغلال تمريرة مسوڤا.
وعموما فقد سجلنا نقصا على مستوى الفاعلية الهجومية للمحليين، وتباطؤا على المستوى الدفاعي، دون إغفال افتقاد الفريق لعناصر وسط فاعلة. وهذا يطرح تحديا حقيقيا على مدرب الفريق، الذي يبقى المسؤول الأول عن الانتدابيات القياسية التي تم القيام بها هذا الموسم، حوالي 18 لاعبا، دون أن تتمخض عنها علامات فريق متناسق، منسجم وتنافسي.
وبهذه النتيجة يتوقف رصيد الحسنية عند ثلاث نقط، أهلته لاحتلال الرتبة العاشرة. فيما التحق الوداد بثنائي الريادة الرجاء والدفاع الجديدي، برصيد تسع نقط.
وبمجمع الأمير مولاي عبد الله، واصل الحيش الملكي، هدر النقط، بعد تعادله أمام ضيفه نهضة بركان (1 – 1).
وكان الفريق العسكري قد مني بهزيمة قاسية أمام الوافد الجديد، شباب السوالم، في أول مباريات الموسم.
وتأكد مرة أخرى خلال هذه المباراة، الأخطاء الكارثية التي يرتكبها خط الدفاع، والحارس أيوب لكرد، الذي استقبلت شباكه هدفا من الزاوية المغلقة، وأمام أعين 9 لاعبين، لم يحسنوا التموقع داخل مربع العمليات، وكانوا بمثابة شهود على هدف قاتل جاء في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع.
ورغم أن الجيش الملكي سجل هدفا مبكرا في الدقيقة الخامسة، إلا ان ذلك لم يؤثر على مدرب نهضة بركان، الذي عرف كيف يدير المباراة بشكل جيد
وعكس التصريحات السابقة، التي كان فيها مدرب الجيش الملكي،»سفين فاندنبروك» شجاعا ويتحمل كامل مسؤولية النتائج السلبية، إلا أنه وبعد التعادل أمام نهضة بركان، وفي تصريح لقناة الرياضية، حمل كامل المسؤولية للحكم بعد أن نوه بأداء لاعبي فريقه، مشيرا إلى أن المباراة لم تكن سهلة، ولكن «الصعب هو أنه وفي ميداننا هناك تحكيم غير جيد وأتمنى ألا يقبل النادي ذلك. «
ومن جهته أوضح مدرب نهضة بركان «فلوران إيبنغي» انه سيغادر الميدان بنوع من الحسرة، «لأن نتيجة التعادل، هي أقل ما حصلنا عليه أمام الجيش الملكي، نظرا لكثرة الفرص الصريحة التي ضيعها لاعبو فريقي، وهو ما يؤكد سيطرتنا وتحكمنا في أطوار المباراة. ويمكن القول بأن فريقي ضيع نقطتين خلال هذه المباراة، كما ضيعناهما في المباراة السابقة، وهو ما يتطلب منا أن نكون فعالين داخل مربع عمليات الفريق المنافس.»
ومن خلال المباراة اتضح جيدا بأن فريق نهضة بركان، لم يستسلم، وبقي مؤمنا بحظوظه إلى آخر دقائق المباراة، وهو ما حقق له تعادلا على بعد دقيقة من نهايتها، وساعده في ذلك الاندفاع القوي للاعبيه، وضغطهم الرهيب على دفاع الجيش الملكي حيث اعتمدوا على لياقتهم البدنية العالية ولعبهم الجماعي في حين فقد لاعبو الجيش الملكي هذه الطراوة وخسروا أغلب النزالات الفردية.
وجعلت نتيجة التعادل الجيش الملكي، يحتل الرتبة الخامسة برصيد 4نقط، في حين احتل نهضة بركان الرتبة التاسعة بثلاث نقط.
النتائج
أولمبيك خريبكة – اتحاد طنجة 1 – 0
المغرب الفاسي – الفتح الرياضي 1 – 1
الرجاء الرياضي – الشباب السالمي 3 – 0
شباب المحمدية – الدفاع الجديدي 1 – 2
أولمبيك آسفي – مولودية وجدة 1 – 1
يوسفية برشيد – سريع وادي زم 2 – 1
حسنية أكادير – الوداد الرياضي 0 – 1
الجيش الملكي – نهضة بركان 1 – 1