تنطلق مغامرة الوداد البيضاوي في بطولة كأس العالم للأندية بنسختها الموسعة، بطموح تعويض إخفاقات الموسم الماضي، حيث احتل المركز الثالث في الدوري المحلي، حيث يسعى الفريق الأكثر تتويجًا على المستوى الوطني إلى بداية قوية أمام مانشستر سيتي الإنجليزي ضمن المجموعة السابعة، يومه الأربعاء بداية من الخامسة عصرا بالتوقيت المغربي، على أرضية ملعب لينكون فاينانشال فيلد بمدينة فيلاديلفيا.
ورغم روح التحدي والعزيمة التي أظهرها لاعبو والوداد وطاقمه التقني من خلال تصريحاتهم الإعلامية، إلا أن الطريق في هذه النسخة الموسعة من «الموندياليتو» يبدو محفوفًا بالتحديات، لأن القرعة حكمت على ممثل كرة القدم المغربية بمواجهة عمالقة الكرة العالمية في»مجموعة الموت»، حيث سيواجه في دور المجموعات ثلاثة من أبرز الفرق في الساحة الكروية الدولية: مانشستر سيتي الإنجليزي، جوفنتوس الإيطالي، والعين الإماراتي، ما يجعل مهمته في العبور إلى الأدوار التالية من أصعب التحديات في تاريخه القاري.
ورغم أن الفريق الأحمر لم يقدم أداء مقنعًا خلال الموسم الماضي، الذي أنهاه في المركز الثالث، وسط أداء متذبذب أثار تساؤلات حول مدى جاهزيته لخوض منافسات بهذا المستوى العالي، إلا أن المدرب محمد أمين بنهاشم، الذي خلف الجنوب إفريقي رولاني موكوينا، يعوّل على خاصية «المفاجآت» التي غالبًا ما تطبع بطولات الكؤوس، ويؤمن بأن التنظيم والانضباط قد يصنعان الفارق.
وعلى الرغم من أن التوقعات ترجّح كفة خصومه في المجموعة، إلا أن الوداد يمتلك تاريخًا حافلًا بتحدي الصعاب، خاصة عندما يكون مدفوعًا بجماهيره الوفية. فبقدرته على استغلال الفرص القليلة والضغط النفسي على خصومه، قد يتمكن من صناعة مفاجأة أو اثنتين.
وستكون مغامرته في كأس العالم للأندية بلا شك الاختبار الأصعب في مسيرة الفريق الأحمر. غير أن الروح التي قادته سابقًا إلى مجد قاري قد تعود لتمنحه فرصة كتابة فصل جديد في تاريخه، إذا ما أحسن استغلال نقاط قوته، وتحلّى لاعبوه بالشجاعة والانضباط.
وأجرى الفريق البيضاوي مجموعة من التعاقدات استعدادًا لهذا المحفل العالمي، أبرزها انضمام المهاجم السوري عمر السومة، رغم غيابه المرتقب عن المباراة الأولى لتأخره في الالتحاق بالبعثة بسبب مشاكل استخلاص التأشيرة، كما ضم الفريق كلا من الدولي السابق نور الدين أمرابط، والبوركينابي عزيز كي، ولاعب وسط الفتح الرباطي حمزة الهنوري، إلى جانب المدافعين غيليرمي فيريرا (البرازيل) وبارت مايرس (هولندا). ورغم التحضيرات المكثفة التي شملت مواجهات ودية مع أندية أوروبية مثل بورتو البرتغالي وإشبيلية الإسباني، لم يحقق الوداد سوى فوز وحيد، لكنه يظهر بثقة أكبر في المباريات الرسمية، بفوزه في أربع من آخر خمس مباريات، مسجلاً هدفين على الأقل في جميع الانتصارات.
وأكد محمد أمين بنهاشم في تصريحات صحافية أن فريقه لن يركن للدفاع أمام مانشستر سيتي الإنجليزي، حيث قال: «ندرك تمامًا صعوبة المواجهة، لكننا نطمح لتقديم مباراة كبيرة أمام أحد أقوى الفرق في العالم».
وأضاف مدرب الوداد: «حتى أندية أوروبية كبيرة وجدت صعوبة في مجاراة مانشستر سيتي، رغم الأزمات التي مر بها هذا الموسم، لكننا سنحاول الظهور بصورة مشرفة تليق بتاريخ الوداد والكرة المغربية».
وشدد بنهاشم على أن الفريق سيلعب بخطة متوازنة، موضحًا: «لن نغامر هجوميًا، وفي الوقت نفسه لن نعتمد على الدفاع البحت. هدفنا تقديم أفضل ما لدينا».
وبخصوص الوافدين الجدد، قال بنهاشم: «عمر السومة لم يلتحق بعد بالفريق بسبب التأشيرة، لكن بقية اللاعبين الجدد سيمنحوننا الإضافة التي ننتظرها خلال البطولة».
الوداد يعود للمنافسة العالمية بطموحات جديدة ويرفع التحدي في مواجهة سيتي

الكاتب : إبراهيم العماري
بتاريخ : 18/06/2025