عبر فوزي البنزرتي عن قلقه من نتيجة التعادل، التي حققها فريقه الوداد البيضاوي، أمام ضيفه اتحاد طنجة، مرجعا ذلك في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة إلى فقدان بعض اللاعبين للتركيز المفروض.
وأوضح المدرب الودادي أن اتحاد طنجة لم يفتح اللعب، وركن إلى الدفاع، مضيفا أن كثرة المباريات والضغط النفسي على اللاعبين وتفكيرهم في مباراة نهائي دوري أبطال إفريقيا، وكذا الرغبة في حسم لقب البطولة أثر بشكل سلبي على الأداء، «حيث كنا نأمل الظفر بثلاث نقط للعب المباريات المتبقية بارتياح أكثر» .
من جهته مدرب اتحاد طنجة، عبد الواحد بنقاسم، قال إنه كان يعلم أن اللقاء سيكون صعبا، خاصة أمام جماهير غفيرة، وبملعب مثل الأب جيكو، لكنه وضع خطة تكتيكية محكمة  للحد من خطورة لاعبي الوداد، الذين يتميزون بالسرعة، بتكسير الهجمات والضغط على حامل الكرة والاعتماد على المرتدات، و»هو الشيء الذي نجح فيه لاعبونا إلى حد كبير ، ولولا الحظ لخرجنا منتصرين.»
وعرفت مباراة الوداد واتحاد طنجة، التي احتضنها ملعب الأب جيكو مساء الجمعة الأخير في افتتاح الدورة 29، وقادها الحكم رضوان جيد، بعض أحداث الشغب، خاصة في بداية الشوط الثاني وذلك برمي القنينات وبعض الأشياء الصلبة على الحكم المساعد ولاعبي اتحاد طنجة، الشيء الدي اضطر معه الحكم جيد إلى توقيف اللقاء لبعض الدقائق حتى يعود الهدوء إلى الجمهور، الذي لم يستسغ تخلف فريقه في المباراة .
ولم يرق الشوط الأول إلى مستوى الانتظارات، فرغم السيطرة الميدانية للوداد والاستحواذ على الكرة إلا أن الضغط النفسي الذي بدا على جل اللاعبين أفقدهم التركيز وحال دون إتمام الكثير من العمليات الهجومية، قبل ان يرد فارس البوغار بمرتد هجومي خاطف أنهاه أيوب الكعداوي في شباك الحاري رضا التكناوتي، لينتهي هذا الشوط بتقدم الزوار.
الشوط الثاني دخله البنزرتي بتغييرات، حيث استنجد بالناهيري وأوناجم، رغبة منه في قلب النتيجة والضغط أكثر على الخصم.
السيطرة الودادية والرغبة في إحراز التعادل مكنت أبناء البنزرتي من تعديل النتيجة في الدقيقة 81 عن طريق باباتوندي، الذي استغل ارتباكا دفاعيا داخل المربع، ليكبر طموح الوداد في حسم النتيجة والاقتراب أكثر من اللقب، لكن فراغا دفاعيا مكن اتحاد طنجة عبر هجمة مضادة من تسجيل هدف التقدم، يواسطة البديل المهدي النغمي، من ضربة رأسية بديعة.
وابتسمت الدقيقة السادسة من الوقت بدل لاضائع للفريق الأحمر، حيث أدرك هدف التعادل بواسطة الشيخ كومارا، الذي هزم الحارس المجهد بضربة رأسية، ليعود الأمل لجماهير الوداد في معانقة لقب الدوري فيما تبقى من المباريات، حيث يحتاج الوداد إلى ثلاث نقط فقط لانتزاع درع البطولة.