الوداد ينتظر الرجاء لتصفية الحسابات العربية وتعزيز حظوظ التتويج باللقب

ارتفعت حرارة التفاعل بين مناصري الوداد والرجاء البيضاويين على منصات التواصل الاجتماعي بحلول اقتراب موعد الديربي البيضاوي 128، الذي ستدور فصوله يومه الخميس بمركب محمد الخامس، انطلاقا من السابعة والربع مساء.
ففي ظل قرار منع المتابعة الجماهيرية من المدرجات، تفعيلا للإجراءات الاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا، اختارت جماهير الفريقين أن تلهب حماس اللاعبين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يقوم بعض أفرادها بزيارة تداريب الفريقين وبث رسائل تحفيزية مباشرة، خاصة وأن مواجهة اليوم يمكن أن تحدد بشكل كبير معالم بطل الموسم الكروي، لأن الفارق بين الغريمين متقارب جدا، ومن شأن الانتصار في هذا الديربي أن يرفع حظوظ صاحبه في السير نحو اللقب، حيث تشحن معنويات اللاعبين.
ورغم أن مواجهة اليوم ستتفقد – بسبب قرار اللعب من دون جمهور – توابلها وحماسها بالمدرجات، والتي كثيرا من حملت لوحات من المتعة والجمالية عبر تيفوهات معبرة، فإن مواجهات القطبين تعد بالندية والإثارة فوق العشب الأخضر، بالنظر إلى قيمتها الرمزية والاعتبارية بأحياء العاصمة الاقتصادية، حيث يجعل منها عشاق الطرفين مناسبة لتأكيد سيطرتهم وتميزهم الكروي، إذ أن تداعيات «ريمونتادا» كأس الأندية العربية البطلة مازالت ترخي بظلالها على المشهد البيضاوي، وتشكل مادة للتفكه والتنذر من قبل عشاق الرجاء، الأمر الذي أجج الحماس بالعالم الافتراضي، بعدما أحيت الجماهير ما حبل به هذا اللقاء التاريخي من تيفوهات ولوحات تشكيلية بالمدرجات، والتي أضفت مسحة جمالية على مدرجات مركز محمد الخامس.
وإذا كان الفريق الأحمر سيدخل هذه المحطة الكروية بمتغير تقني كبير، بعد الانفصال عن المدرب الاسباني غاريدو وتعويضه بالأرجنتيني غاموندي، الذي سيدبر المواجهة عن بعد، بسبب إشرافه هذا الموسم على حسنية أكادير، فإن الفريق الأخضر يراهن على استقراره التقني، ومعنويات لاعبيه المرتفعة، بعد الفوز العريض الذي سجله في مباراته الأخيرة أمام الدفاع الحسني الجديدي، والذي جعله يحافظ على صدارته، رغم الضغط الذي يمارسه عليه الوداد، الذي يجعل من لقب هذا الموسم أحد أكبر رهاناته.
ويتوقع أن يدخل الفريق الأخضر لقاء اليوم محروما من خدمات ظهيره الأيسر كدارين بداعي الإيقاف، لكنه يمكن أن يستعيد الشيخ كومارا، الذي غاب لفترة طويلة بفعل الإصابة ما خلف فراغا كبيرا على مستوى خطه الخلفي.
وخارج الدار البيضاء تشكل هذه المواجهة بالنسبة لعشاق الساحرة المستديرة، ليس على الصعيد الوطني فحسب، وإنما عربيا وحتى عالميا، مناسبة لمتابعة إبداع كروي رفيع، وأداء فني يعكس قيمة الفريقين.
للإشارة فإن المواجهات التاريخية بين الفريقين على مستوى الدوري فوز الرجاء في 36 لقاء مقابل 30 للوداد، فيما تعادلا في 61 مناسبة، علما بأن أول مواجهاتهما تعود إلى سنة 1957.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 24/09/2020