الوداد يواجه نهضة بركان في لقاء إفريقي بتوابل مغربية.. يتنافسان على كأس السوبر بالرباط

 

تتحول مدينة الرباط، في الثامنة من مساء يومه السبت، إلى عاصمة لكرة القدم الإفريقية، باحتضانها مباراة السوبر الإفريقي، بين فريقي الوداد البيضاوي، بطل دوري الأبطال، ونهضة بركان، المتوج بكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.
وكان الفريقان قد التقيا في متم شهر يوليوز الماضي، برسم نهائي كأس العرش، وعاد اللقب للفريق البركاني بالضربات الترجيحية، ما يدفع الفريق الأحمر إلى رفع شعار رد الدين، والبحث عن لقب جديد، يعزز به ثنائية البطولتين المحلية والقارية.
وهذه أول مرة يتنافس فيها فريقان مغربيان على هذه الكأس، كما أنها المرة الرابعة التي يتواجه فيها فريقان من نفس البلد، بعد الأهلي والزمالك المصريين سنة 1994 والزمالك والمقاولون العرب سنة 1997 والنجم الساحلي والصفاقسي التونسيين.
وأسند الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مهمة قيادة هذه المباراة لرباعي تحكيم جزائري، يقوده الحكم الدولي مصطفى غربال، بمساعدة عبد الحق إتشيعلي وأمقران غوراري وبن براهيم لحلو، الذي سيكون على رأس تقنية الفيديو.
ولجأ الفريق الودادي إلى لعب ورقة التحفيزات بغاية دفع لاعبيه إلى الظفر بلقب هذه المسابقة، حيث تشير مصادر مقربة من مركب محمد بنجلون إلىأ الرئيس الودادي وعد لاعبيه بخمسة ملايين سنتيم لكل لاعب من أجل الفوز بهذا اللقب القاري للمرة الثانية في تاريخ الوداد، بعدما سبق له أمن توج به سنة 2018 على حساب مازيمبي الكونغولي، وبالتالي معادلة رقم غريمه الرجاء.
وفضل الحسين عموتة تحضير لاعبيه بمدينة الصخيرات، حيث اختار إبعادهم عن ضغط المناصرين، وضمان هامش كبير من الراحة النفسية، حتى يكونوا جاهزين لموعد اليوم بشكل مثالي.
وسيراهن المدرب الودادي على انتداباته الجديدة، خاصة في الخط الأمامي، الذي برز فيه السينغالي جينيور، وحميد أحداد، فضلا عن العائد محمد أوناجم، والجزائري الحسين بن عيادة، ولاعبي شباب المحمدية سابقا إسماعيل المترجي والكونغولي زولا.
وراعى عموتة في اختيار مجموعته لهذه المباراة عامل الفعالية، وهو ما دفعه إلى إسقاط اسمي تسومو والشيخ كومارا، اللذين قررت الإدارة الحمراء فك الارتباط معهما. وعلى الضفة المقابلة، يتطلع المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة، إلى تدوين اسمه ضمن المتوجين بهذه المسابقة، خاصة وأنه يتوفر على مجموعة متجانسة، عززها بأسماء جديدة، الأمر الذي يضعه على نفس المسافة مع المدرب عموتة.
واستغل بنشيخة تواجده بالرباط، حيث واجه يوم الاثنين الماضي فريق الجيش الملكي، برسم الجولة الثانية من الدوري الاحترافي، قصد إقامة تجمع تدريبي بالعاصمة الإدارية، حتى يحافظ على الطراوة البدنية للاعبيه، ويجنبهم متاعب السفر من وإلى بركان.
ورغم أن الفريق البرتقالي ظهر بمستوى جد متوسط خلال مستهل هذا الموسم، رغم قيمة لاعبيه، إلا أنه أظهر أنه في المواعيد الكبرى يكون له رأي آخر، سيما وأنه سبق أن توج بكأس العرش على حساب الوداد، الذي كان يشرف عليه حينها الناخب الوطني الجديد، وليد الركراكي.
هي مباراة محلية بنكهة قارية، لكنها بالتأكيد ستحمل فصولا من المتعة والفرجة، بالنظر إلى ما يتوفر عليه الفريقان من مواهب، كما أن الحضور الجماهيري، المنتظر أن يكون كثيفا، لاسيما من عشاق الوداد، سيضفي على المواجهة طابعا وسحرا خاصين، وسيؤكد المكانة التي تحتلها الجماهير المغربية على الصعيد الدولي، حيث دأبت على رسم لوحات فنية بالمدرجات، جابت صورها ومقاطعها مختلف ربوع المعمور.
يذكر أن الوداد توج بلقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه على حساب الأهلي المصري (2 – 0)، فيما فاز نهضة بركان بلقب الكونفدرالية للمرة الثانية في تاريخه بفوزه على أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي بالضربات الترجيحية(5 – 4)، بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لمثله في نيجيريا.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 10/09/2022