أضحى ماركوس باكيتا قريبا من مغادرة حسنية أكادير، بعدما حصد فريقه الهزيمة السادسة هذا الموسم، والتي كانت في الدورة 12 من الدوري الاحترافي أمام الوداد الرياضي، مساء الجمعة على أرضية مركب محمد الخامس، وأمام مدرجات فارغة، بسبب العقوبات التي فرضتها اللجنة التأديبية على الفريق الأحمر، على خلفية أعمال الشغب التي عرفتها مباراته أمام المغرب التطواني بملعب سانية الرمل.
وفاجأ الوداد في مطلع هذه المواجهة، التي أدارها الحكم الفارق، حسنية أكادير، وتحديدا خلال الدقيقة السابعة، عن طريق اللاعب عماد الخنوس بعد تمريرة محكمة من أوناجم، ليسجل الهدف الوحيد خلال هذا اللقاء. فوز جعل الوداد الرياضي يحتل المركز الثاني بمجموع 24، بينما تجمد رصيد حسنية أكادير في 12 نقطة، وبقي في المركز 12، بعدما حصد ست هزائم مقابل ثلاثة تعادلات وثلاثة انتصارات فقط.
ومن شأن هذه الهزيمة أن تضع المدرب البرازيلي باكيتا على أبواب الإقالة، خاصة وأن المكتب المسير للفريق السوسي، قد حدد له مباراة الوداد كآخر فرصة لإنقاذ نفسه.
ورغم الهزيمة، فقد هنأ ماركوس باكيتا لاعبيه على القتالية التي أبانوا عنها أمام فريق، مقبل على لعب كأس العالم للأندية، ويتوفر على عناصر متمرسة وجيدة. مضيفا أن فريقه خلق متاعب كثير للوداد، لكن كان ينقصه تسجيل الهدف، كما أن استقبال هدف مبكر «جعلنا نعمل على تكثيف الهجمات لمعادلة النتيجة، مما جعلنا نترك مساحات للخصم».
وأضاف باكيتا، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، أن العمل سيتواصل بجدية لإخراج الفريق من مرحلة الشك التي أصبح عليها في المباريات الأخيرة، و»العمل على تحسين خط الهجوم حتى نترجم الهجمات إلى أهداف».
ومن جانبه المدرب الودادي، التونسي المهدي النفطي، خلال الندوة نفسها عن سعادته بتحقيق الفوز الثاني على التوالي، والدي يعيد الثقة للاعبين والطاقم التقني، مضيفا أن فريقه قدم مستوى جيد خاصة في 25 دقيقة الأولى من المباراة وتسجيل هدف مبكر، إلا أن حسنية أكادير «خلق لنا بعد المشاكل في بعض اللحظات من اللقاء»، مردفا أن المهم هو حصد ثلاث نقط والاستمرار في المنافسة على الزعامة رغم بعض الغيابات .
كما أكد النفطي أن تجريب بعض اللاعبين سيستمر وأن اللاعب الذي يبرز قتالية وانضباطا أكثر فإن مكانه مضمون ضمن التشكيلة الرسمية، مضيفا أن العمل سيتواصل لتصحيح الأخطاء، ومواصلة تحسين أداء اللاعبين خلال المباريات القادمة، «خاصة وأننا مقبلين على خوض غمار كأس العالم للأندية».