غادر الوزير الأول الروسي دميتري ميدفيديف، مساء أول أمس الأربعاء، المغرب في أعقاب زيارة عمل وصداقة للمملكة استغرقت يومين .
وأجرى الوزير الأول الروسي، خلال هذه الزيارة، سلسلة من المباحثات مع عدد من المسؤولين المغاربة ومنهم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ورئيس مجلس المستشارين حكيم بنشماش ورئيس مجلس النواب الحبيب المالكي.
وتميزت هذه الزيارة بانعقاد جلسة عمل موسعة مغربية روسية تحت رئاسة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني والوزير الأول الروسي ديمتري ميدفيديف.
حضر هذه الجلسة عن الجانب المغربي عدد من أعضاء الحكومة ومن المسؤولين، فيما حضرها عن الجانب الروسي أعضاء الوفد الرسمي المرافق لميدفيديف.
وخلال جلسة العمل الموسعة تم التوقيع على 11 اتفاقا للتعاون تهم مجالات التعاون الجمركي والفلاحي والعسكري والدبلوماسي والإداري والتجاري والثقافي والنجاعة الطاقية والطاقات المتجددة والاستعمال السلمي للطاقة النووية.
وتطرق الجانبان خلال هذا الاجتماع لسبل تعميق الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين على ضوء الدينامية التي أطلقتها الزيارتان الملكيتان لجلالة الملك محمد السادس لموسكو عامي 2002 و2016 وزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمغرب سنة 2006.
وتم التركيز خلال هذه الجلسة على أفق تطوير الشراكة الاستراتيجية المعمقة التي تربط البلدين منذ 2002 وعلاقات التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والصناعة والفلاحة بالإضافة إلى سبل الرفع من المبادلات التجارية بين البلدين والتعاون الجمركي والثقافي والعسكري والأمني. وبهذه المناسبة، تم توقيع 11 اتفاق تعاون تكمل الاتفاقات الـ16 التي تم إبرامها خلال زيارة جلالة الملك لموسكو سنة 2016. وتهم هذه الاتفاقيات، على الخصوص، تعزيز التعاون في مجالات التعاون الجمركي والفلاحي والعسكري والدبلوماسي والإداري والتجاري والثقافي والنجاعة الطاقية والطاقات المتجددة والاستعمال السلمي للطاقة النووية. وشهدت المبادلات التجارية مع روسيا تطورا ساعد على الزيادة في حجم المبادلات الذي انتقل من حوالي 200 مليون دولار سنة 2001، إلى 2.5 مليار دولار سنة 2016.
وفي سنة 2016، احتلت روسيا الرتبة التاسعة كممون للمملكة المغربية، والرتبة 22 كزبون لها.
من جهة أخرى اختارت جامعة الرباط، ترسيخا لتقاليدها الهادفة إلى الإشعاع الثقافي والعلمي والنهوض بالامتياز، تكريما للوزير الأول الروسي ميدفيديف اعترافا بإطلاقه سنة 2009 «برنامج التحديث ميدفيديف» الذي يهدف إلى تحديث المجتمع الروسي وخلق نموذج اقتصادي مبتكر يرتكز على تطوير واستخدام التكنولوجيا المتطورة .
وأكد رئيس الحكومة الفيدرالية الروسية، في كلمة بالمناسبة، أن المغرب يعد «شريكا عريقا وموثوقا» ، مشيرا إلى أن روسيا تقيم علاقات استراتيجية مع المغرب منذ أكثر من قرنين واعتبرت المغرب على الدوام شريكا وحليفا استراتيجيا «بما في ذلك خلال الحقبة السوفياتية».
الوزير الأول الروسي ينهي زيارته للمغرب بالتوقيع على 11 اتفاقية للتعاون بين البلدين
بتاريخ : 13/10/2017