كما كان مقررا ، انعقد مساء أول أمس الاثنين لقاء بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وممثلين عن الجمعية الوطنية لآباء وأولياء الطلبة العائدين من أوكرانيا، من أجل تدارس حل ملف الطلبة .
الاجتماع حضره إلى جانب ممثلين عن الجمية الوطنية ، كل من وزير التعليم العالي والكاتب العام والمدير البيداغوجي ومنسق عمداء كليات الطب.
وطرح ممثلو الجمعية الوطنية لآباء وأمهات الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا ملفهم المطلبي، متسائلين حول عدم انخراط القطاع العام في حل هذه القضية، وهو ماجعل الكاتب العام للوزارة، يشرح الأمر بالتأكيد على أن هناك عدة إكراهات حالت دون ذلك، منها جائحة كورونا التي حالت دون أن تكون هناك تداريب ميدانية، زيادة على كون ثلاث كليات خاصة بالطب بدون مستشفيات جامعية .
وأوضح أن اقتراح مواصلة الطلبة دراستهم بالمؤسسات الخاصة، جاء لأن هذه المؤسسات تتميز بسرعة التدخل، في حين أن الإدماج في المؤسسات العمومية يتطلب إحداث مناصب شغل لسد فراغ الخصاص، وهذا يتطلب سلك مساطر معقدة ،ممكن أن تستغرق عامين .
ممثلو الجمية الوطنية ، أثاروا ظروف الحرب، واعتبروا أن هذا المشكل لايد للطلبة فيه ،مذكرين الوزير بتعهداته بتاريخ 4مارس 2022، حيث صرح بأنه سيتم إدماج الطلبة بدون قيد أو شرط في المؤسسات التعليمية العمومية،كما أن الظروف التي نعيشها هي ظروف استثنائية، وبالتالي لابد من اتخاذ الوزارة لقرارات استثنائية.
وبخصوص الجانب المادي، الذي سيفرضه قرار الوزارة الذي دعا إلى حل هذه القضية، بمواصلة الطلبة دراستهم بالمؤسسات الخاصة، أثار ممثلو آباء وأمهات الطلبة، مسألة الرسوم المرتفعة التي يفرضها أرباب هذه المؤسسات، وهي رسوم أكثر مما هو حاصل في أوكرانيا. هذه النقطة وفق مصادرنا، أكد بشأنها الوزير، أنه سيتم مراعاة الوضعية الاجتماعية للأسر حسب دراسة كل ملف، كما استجاب الوزير للمطلب المطروح والمتمثل في اعتماد الدراسة عن بعد، والتزم بذلك بالتنسيق باتفاق مع الكليات التي يتابعون دراستهم فيها، كما التزم الوزير بفتح منصة ثالثة من 3 شتنبر إلى 16 شتنبر من هذه السنة.
وطرح ممثلو الجمعية الوطنية لآباء وأمهات الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا في هذا اللقاء، مشكلة باقي الفئات من مهندسين معماريين وغيرهم، لكن الوزارة وفقا لذات المصادر، أوضحت أنهم غير معنيبن، بحكم أن هذا المشكل غير مطروح، لأنها فئة محدودة، وسيلتحقون بالمؤسسات العمومية، وسيكون هناك بلاغ في الموضوع من طرف الوزارة بداية شهر شتنبر. كما طرح ممثلو الآباء والأمهات ،مشكل طلبة السنة التحضيرية، التي كانت سنتهم الأولى مخصصة لتعلم اللغة، حيث أكد الوزير أنهم غير معنيين ،لأنهم لم يبدأوا الدراسة بعد، واقترح أنه من يريد أن يلتحق بالمؤسسات الجامعية المغربية ذات الاستقطاب المفتوح، فله ذلك. كما تم الاتفاق على الاستفادة من المعادلة بالنسبة للطلبة الذين أجروا تداريب في المغرب مع تقليص المدة.
وبخصوص الطلبة الذين هم في طور التخصص، تم الاتفاق على إلحاقهم بمؤسسات التعليم العالي العمومية، على أساس تقديم طلبات بذلك إلى كلية الطب القريبة من مقرات سكناهم أو مندوبيات الصحة التي ستتواصل مع كليات الطب من أجل التداريب في المؤسسات الاستشفائية.
الوزير عبد اللطيف ميراوي يلتقي بالجمعية الوطنية لآباء وأمهات الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا

الكاتب : جلال كندالي
بتاريخ : 31/08/2022