الوكالة الدولية لنزاهة التنس توقف ستة مغاربة تورطوا في التلاعب بنتائج المباريات

 

أعلنت الوكالة الدولية لنزاهة كرة المضرب، أول أمس الثلاثاء، أنها عاقبت ستة لاعبين مغاربة بالإيقاف لفترات طويلة بسبب انتهاك لوائح برنامج مكافحة الفساد في اللعبة.
وخلص التحقيق، الذي أجراه المحامي البارز تشارلز هولاندر، إلى أن اللاعبين كانوا مذنبين بارتكاب جرائم متعددة ومجموعة متنوعة من تهم التلاعب بنتائج المباريات، بما في ذلك التلاعب في عناصر المباريات وتلقي أموال من أجل التلاعب وعدم الإبلاغ عن ممارسات فاسدة.
ويملك اللاعبون الستة، الذين تم إيقافهم بصورة مبدئية في يوليو الماضي، 20 يوما لتقديم استئناف أمام محكمة التحكيم الرياضية من تاريخ توصلهم بقرار الإيقاف.
وقالت الوكالة في بيان رسمي: «العقوبات تعني أن اللاعبين ممنوعون من اللعب أو حضور أي بطولة تنس تشرف عليها أي هيئة دولية للتنس أو اتحاد وطني طيلة فترة الإيقاف».
وتم إيقاف أيوب شقروني، الذي كان أفضل مركز له في التصنيف العالمي 1098، مدى الحياة وتغريمه عشرة آلاف دولار، بينما أوقف أمين أهودة وأنس شقروني لمدة 11 عاما وعشرة أعوام على الترتيب، وتغريم كل منهما خمسة آلاف دولار.
وعوقب كل من محمد زكريا خليل وسفيان المصباحي وياسر كيلاني بالإيقاف تسع سنوات وتغريمهم خمسة آلاف دولار.
ومباشرة بعد علمها بقرار تورط اللاعبين المغاربة في المحظرو، منتصف شهر يوليوز الماضي، بادرت الجامعة الملكية المغربية للتنس إلى إيقافهم ومنعهم من المشاركة في التظاهرات الوطنية، اعتبارا من 13 يوليوز 2021، مع فتح تحقيق داخلي من أجل الكشف عن خيوط هذه الفضيحة، علما بأن الجامعة تتوفر على التزام أخلاقي موقع من طرف اللاعبين، عند دخولهم المسار الاحترافي رسميا، ينص على ضرورة ابتعادهم عن كل الأعمال المشبوهة، خاصة وأن شبكة عالمية تتجذر في شبكات الأنترنيت، وتتحايل على اللاعبين المحتلين للصفوف الخلفية في التصنيف العالمي من أجل دفعم إلى التلاعب في النتائج مقابل مبالغ مالية مهمة.
ومن شأن هذه القضية أن تكون لها تداعيات سلبية على مستقبل التنس المغربي، الذي يعيش مرحلة فراغ قاتلة. فمنذ اعتزال الثلاثي العيناوي وأرازي والعلمي دخل في سبات عميق، مع بعض الفلتات المعدودة على رؤوس أصابع اليد الواحدة، لكن مداها لم يرق إلى مستوى التطلعات، حيث كانت الآمال معقودة في البداية على رضى العمراني، الذي دخل نادي الـ 200 عالميا، لكنه بريقه سرعان ما أفل، شأنه في ذلك شأن لامين وهاب، قبل أن يطفو على الساحة إليوت بنشتريت، الذي يحتل حاليا الرتبة 388 عالميا، والذي ينتظر منه أن يرفع راية التنس خلال الأعوام المقبلة، إذا ما واصل التطور بالإيقاع المطلوب، خاصة وأن سنه لا يتعدى 23 سنة.
وتبقى التساؤلات مطروحة بقوة حول دور الإدارة التقنية الوطنية، التي عجزت عن إيجاد أبطال قادرين على سد الفراغ، خاصة في ظل النتائج المتواضعة التي يحصدها التنس المغربي، وكانت آخرها الإقصاء من كأس ديفس بمراكش علي يد المنتخب الدنماركي.


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي

  

بتاريخ : 16/12/2021

أخبار مرتبطة

إجماع دولي على فاعلية المغرب ومساهمتة القوية في تنظيم وتأمين الأحداث الرياضية الكبرى   احتضنت مدينة مراكش يومي 25 و26

يواجه البرازيل غدا في ربع نهائي مونديال « الفوتسال»   انتزع أسود الأطلس، أول أمس الخميس في بخارى، بطاقة العبور

قال مدرب المنتخب المغربي، هشام الدكيك، إن فوز العناصر الوطنية على منتخب إيران المتمرس (4 – 3)، أول أمس الخميس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *