الولايات المتحدة تعزز شراكتها العسكرية مع المغرب في صفقة بقيمة 170 مليون دولار!

يعمل المغرب على تعزيز قدراته العسكرية من خلال اقتناء معدات استراتيجية من الولايات المتحدة، آخرها في صفقة أسلحة حديثة وافقت عليها واشنطن، وتهدف إلى تعزيز الأمن في المنطقة.
وقد أعطت وزارة الخارجية الأمريكية «الضوء الأخضر» لبيع أسلحة متطورة للمغرب، بقيمة إجمالية تقدر ب 170 مليون دولار وتشمل هذه الصفقة،كلا من «القنابل الموجهة» وصواريخ «جو-جو»، فضلا عن المعدات التقنية المختلفة، وهو جزء من التعاون العسكري المعزز بين البلدين.
** منحة عسكرية مهمة!
وتنقسم هذه الصفقة العسكرية الحديثة، إلى قسمين أساسيين. فمن ناحية، سيحصل المغرب على 500 قنبلة موجهة صغيرة القطر من طراز GBU-39B (SDB-I) وقنبلة تدريب خاملة. وتشمل الحزمة البالغة 86 مليون دولار أيضا: تدريب الذخيرة، ومعدات الدعم والاختبار، وقطع الغيار، والتدريب المتخصص للعسكريين المغاربة.
من ناحية أخرى، تتضمن الصفقة كذلك: شراء 30 صاروخ «جو-جو» من طراز AIM-120C-8 (AMRAAM) – المشهورة بدقتها ومداها المتقدم – بالإضافة إلى مجموعات القياس عن بعد، وغيرها من ملحقات الدعم. ويشمل هذا الجزء، الذي تبلغ قيمته 88.37 مليون دولار، أيضا إمكانية الحصول على البرامج السرية والدعم التقني المخصص.
** مهمة لتعزيز الأمن الإقليمي
وحسب «وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية»، فإن عملية البيع بـ»هدف تعزيز قدرة المغرب على التصدي للتهديدات الأمنية الإقليمية، ولا سيما من خلال تأمين حدوده البرية والبحرية»، وتهدف هذه الصفقة أيضا إلى «الاستخدام الأمثل للطائرات المقاتلة المغربية الجديدة من طرازF-16 Block 72 التي تم الحصول عليها مؤخرا».
وأكدت «وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية»،أن:»هذه الصفقة تدعم بشكل مباشر أهداف السياسة الخارجية للولايات المتحدة، مع ترسيخ مكانة المغرب الاستراتيجية كحليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي».
**شركاء صناعيون مشهورون
تحمل هذه الصفقة، أسماء شركات أمريكية رائدة في المجال العسكري. ستكون شركة «بوينج» (Boeing) ومقرها «سانت لويس» مسؤولة عن توريد قنابل «GBU-39B»، بينما ستشرف شركة «RTX» ومقرها «توكسون» على تسليم صواريخ «AIM-120C-8 AMRAAM». لم ينص على أي اتفاق تعويض في هذه العملية.
**تأثير محسوب على المنطقة
وتؤكد «واشنطن» أن «هذه الصفقة لن تخل بالتوازن العسكري الأساسي في شمال إفريقيا ولن تضر بإعداد الدفاع الأمريكي. وإنما ينظر إليها على أنها تدبير لضمان الاستقرار الإقليمي في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة».
**شراكة استراتيجية طويلة الأمد
في الأخير، تشهد هذه الصفقة، على «صلابة العلاقات المغربية الأمريكية في مجال الدفاع»، وذلكمن خلال دعم تعزيز القدرات العسكرية للمغرب، تعزز الولايات المتحدة حليفا رئيسيا في منطقة حاسمة للأمن العالمي والمصالح الاستراتيجية الغربية.
وتؤكد هذه الخطوة الجديدة في التعاون العسكري على طموح المغرب في تحديث ترسانته مع القيام بدور فاعل في الأمن الإقليمي والدولي.


الكاتب : المقدمي المهدي

  

بتاريخ : 23/12/2024