أطلقت الولايات المتحدة وجامعة الدول العربية، الأربعاء في واشنطن، الحوار الاستراتيجي المشترك، من أجل «العمل بشكل أوثق» بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
جاء هذا الإعلان على لسان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قبيل اجتماع عقده مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط.
وأوضح رئيس الدبلوماسية الأمريكية أن هذا الحوار يشكل «فرصة بالنسبة لنا للعمل بشكل أوثق بشأن العديد من القضايا التي تخص حياة الناس في كافة الدول الممثلة في جامعة الدول العربية، وكذلك في الولايات المتحدة».
وأشار إلى أن إطلاق هذه الآلية يعكس «إمكانيات تعزيز وتعميق تعاوننا».
من جانبه، أعرب أمين عام جامعة الدول العربية عن استعداد المنظمة الإقليمية تعميق التعاون مع الولايات المتحدة.
وقال إن «المنطقة (العربية) مرت بأوقات عصيبة»، معربا عن اليقين بأن الجامعة تتلقى مزيدا من المساعدة والدعم من الولايات المتحدة. وفي رد على سؤال حول هذه المبادرة، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، خلال لقائه الصحافي اليومي، أن الحوار الاستراتيجي يندرج في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين في سنة 2012، من أجل تحديد وتعزيز مجالات التعاون.
وأبرز، في هذا السياق، أن جامعة الدول العربية تعد «شريكا قيما وجزءا من التحالف العالمي ضد داعش، وتشارك في الجهود الدبلوماسية المتعددة لحل النزاعات الإقليمية».
وأضاف المتحدث باسم الدبلوماسية الأمريكية، «نتطلع إلى مناقشة مواضيع مثل الحد من التوترات والصراعات الإقليمية، والتغير المناخي، وتعزيز الأمن، والاتصالات، والبنيات التحتية، والقيم العالمية المنصوص عليها في مواثيق الأمم المتحدة».