اليوم بأكادير، مصر تواجه زيمبابوي في اختبار البداية

في أجواء يختلط فيها الطموح بالحذر، يستعد منتخبا مصر وزيمبابوي لخوض غمار كأس الأمم الإفريقية 2025 بالمغرب، ضمن مجموعة ثانية قوية تضم أيضا جنوب إفريقيا وأنغولا، حيث تتقاطع حسابات التاريخ مع رهانات الحاضر.
ويستهل المنتخب المصري، صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب القارية (7)، مشواره يومه الاثنين بمواجهة زيمبابوي على ملعب “أدرار” بأكادير، في لقاء يبدو نظريا في متناول الفراعنة، الذين سبق لهم التفوق على منافسهم مرتين في تاريخ مواجهاتهما بالبطولة.
ويواصل المنتخب المصري مبارياته بمواجهة جنوب إفريقيا يوم 26 دجنبر، قبل أن يختتم دور المجموعات أمام أنغولا في 29 من الشهر ذاته، وهي منتخبات لطالما تفوق عليها تاريخيًا في كأس إفريقيا.
غير أن التفاؤل المصري تصاحبه مشاعر قلق، في ظل تراجع مستوى عدد من النجوم المحترفين، وفي مقدمتهم محمد صلاح، إضافة إلى الضغوط المتزايدة على الجهاز التقني بقيادة حسام حسن، رغم تأكيد الاتحاد المصري لكرة القدم استمراره في منصبه. ومع ذلك، يرفع الفراعنة شعار “هدفنا اللقب”، أملا في العودة إلى منصة التتويج الغائبة منذ 2010.
في المقابل، يعود منتخب زيمبابوي إلى الواجهة القارية بعد غياب، باحثا عن كسر عقدة الخروج المبكر التي لازمته في مشاركاته الخمس السابقة، حيث لم ينجح قط في تجاوز دور المجموعات.
ويدخل “المحاربون” البطولة بطموح متواضع لكن واقعي، يتمثل في البقاء أطول فترة ممكنة، مدعومين بتحفيز حكومي مالي، وتغيير على مستوى القيادة التقنية بتعيين الروماني ماريان مارينيكا.
ورغم الفوارق التاريخية والتقنية، تراهن زيمبابوي على الانضباط والتجديد، فيما تعتمد مصر على خبرتها وثقلها القاري، ليبقى الصراع في المجموعة الثانية مفتوحا على كل الاحتمالات، بين منتخب يسعى لاستعادة أمجاده، وآخر يحلم بكتابة صفحة جديدة في تاريخه الكروي.


بتاريخ : 22/12/2025