يلعب المنتخب الوطني للشبان، يومه الأربعاء، آخر مبارياته في الدور الأول من مسابقة كأس أمم إفريقيا، التي تتواصل فعالياتها على الملاعب المصرية، حيث سيكون في مواجهة قوية مع نظيره التونسي على أرضية ملعب قناة السويس، بمدينة الإسماعيلية، بداية من الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (الرابعة عصرا بالتوقيت المغربي).
ويحتاج المنتخب المغربي إلى نقطة واحدة فقط لتأمين العبور المباشر إلى الدور الثاني، لكن أشبال المدرب محمد وهبي سيلعبون من أجل تحقيق الانتصار، وتفادي أي مفاجأة غير متوقعة، سيما وأن المنتخب التونسي يرفع نفس الرهان.
واستعدت العناصر الوطنية بشكل جيد لهذه المباراة، حيث برمج محمد وهبي، حصة تدريبية مساء أول أمس الاثنين بمدينة الإسماعيلية، التي وصلتها النخبة الوطنية ظهيرة يوم الاثنين، قادمة من العاصمة المصرية القاهرة.
وقسّم المدرب محمد وهبي عناصر المنتخب الوطني، إلى مجموعتين، حيث خاضت المجموعة الأولى، التي شاركت في المباراة السابقة أمام نيجيريا، حصة تدريبية داخل القاعة الرياضية التابعة للفندق، خصصت لإزالة العياء والاستشفاء. في المقابل، أجرت المجموعة الثانية حصتها التدريبية على أرضية ملعب «ميركور»، وركز خلالها الطاقم التقني على الجوانب البدنية والتقنية.
وخاضت العناصر الوطنية أمس الثلاثاء حصة تدريبية، استغلها الناخب الوطني لوضع اللمسات الأخيرة على المجموعة التي سيدخل بها مباراة اليوم.
وكان محمد وهبي قد اعتبر التعادل السلبي أمام نيجيريا نتيجة منطقية نظرا لقوة الخصم، مؤكدا أنه راض عن أداء اللاعبين، رغم أن الرهان كان هو تحقيق الانتصار.
وأبدى وهبي ارتياحه لأداء لاعبيه على امتداد دقائق المباراة، سواء على المستوى البدني أو التكتيكي، موضحا أنها أظهرت نوعا من التوازن بين الجانبين الدفاعي والهجومي، رغم غياب الدقة في بعض الأحيان.
وأكد وهبي على أن المطلوب من اللاعبين هو مواصلة التحلي بروح التضامن السائدة بينهم للذهاب بعيدا في هذه البطولة، مشددا على أن النخبة الوطنية ستحرص على تحقيق الفوز في المباراة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات أمام منتخب تونس.
ويأمل وهبي استعادة لاعبيه المصابين، عبد الحميد آيت بودلال ومحمد ياسر الزابيري، اللذين غابا عن مواجهة نبجيريا، بسبب الإصابة التي تعرضا لها في مواجهة كينيا.
وإذاكان بودلال يحتاج إلى فترة راحة بحكم أن إصابته عضلية، فإن الزابيري بإمكانه المشاركة في لقاء اليوم، في حال تماثله للشفاء بشكل الكامل.
وسبق للمنتخبين أن تواجها في منافسات كأس إفريقيا في سبع مباريات، حقق الأشبال فيها ثلاثة انتصارات، مقابل ثلاث هزائم وتعادل واحد، كما التقيا أيضا في مسابقة كأس شمال إفريقيا، وفيها تعثر الأشبال ثلاث مرات، بينما انتهت ثلاث مباريات بالتعادل.
ويرى عبد الحي بن سلطان، مدرب المنتخب التونسي للشبان، والذي يعرف جيدا مؤهلات اللاعب المغربي، بحكم إشرافه سابقا على تدريب الماص والكوديم، أن فريقه تعلم الدرس من هزيمة نيجيريا، بعد الفوز على كينيا بنتيجة 3 – 1.
واعتبر مواجهة المنتخب المغربي، بمثابة لقاء ديربي، متمنيا تأهل المنتخبين، حيث قال: «أنا صريح في تلك النقطة، أتمنى تأهل المغرب معنا، أنا أفرح لانتصارات المغرب مثل فرحتي بانتصارات تونس”.
ويتصدر المنتخب الوطني المغربي ترتيب المجموعة الثانية برصيد أربع نقاط، متفوقاً بفارق الأهداف على المنتخب النيجيري صاحب المركز الثاني، بينما يحتل المنتخب التونسي المركز الثالث بثلاث نقاط، ويقبع المنتخب الكيني في المركز الرابع دون نقاط.
ويتأهل في أعقاب الدور الأول صاحبا المركزين الأول والثاني من المجموعات الثلاث، إضافة الى أفضل منتخبين حلا في المركز الثالث الى الدور ربع النهائي.
اليوم بالإسماعيلية .. منتخب الشبان يواجه تونس بحثا عن بطاقة ربع نهائي كأس إفريقيا

الكاتب : n إبراهيم العماري
بتاريخ : 07/05/2025