يواجه المنتخب المغربي لكرة القدم لأقل من 20 سنة يومه الخميس على أرضية ملعب 30 يونيو بالقاهرة، انطلاقا من السابعة مساء، نظيره المصري في نصف نهائي كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم، في لقاء ديربي عربي بتوابل إفريقية، بحثا عن مقعد في اللقاء النهائي، بعدما ضمن حضوره في نهائيات كأس العالم، التي غاب عنها منذ سنة 2005، عقب تغلبه في ربع النهائي على منتخب سيراليون بهدف واحد.
ويمتلك المنتخب الوطني للشبان كل المقومات التقنية والتكتيكية للمنافسة بقوة على اللقب، وقد أثبت في مبارياته السابقة أنه يتطور بشكل ملحوظ، مقارنة مع المباراة الأولى أمام منتخب كينيا، الذي وجد صعوبة كبيرة في التغلب عليه، علما بأنه عانى أيضا أمام سيراليون، لكن اللاعبين لم يرتكبوا الكثير من الأخطاء، التي كلفتهم هدفين أمام كينيا.
وبرمج الناخب الوطني محمد وهبي حصصا تدريبية، ركز فيها على الجوانب التقنية والتكتيكية، حيث راهن على تصحيح كثير من النقائص، خاصة على مستوى إنهاء الهجمات.
وستكون مواجهة المنتخب المصري قوية، بالنظر إلى أن أشبال الفراعنة سيدخلون المباراة برهان ثأري بعد الهزيمة المدوية التي تعرض لها منتخب أقل من 23 سنة خلال مباراة الترتيب في الألعاب الأولمبية بباريس.
وعلى غرار مباراة ربع النهائي ستشهد مواجهة اليوم حضورا كبيرا لأفراد الجالية المغربية بمصر، التي وقفت بحماس وراء اللاعبين المغاربة خلال المباريات السابقة، ودفعتهم إلى تحقيق الانتصارات، وتأمين التأهل إلى مونديال الشيلي خلال شهر شتنبر المقبل.
ويمتلك محمد وهبي مجموعة متناغمة، أكدت أنها جاهزة للتحدي، حيث أن كرسي الاحتياط يوفر له هوامش تقنية وافرة، وفي هذا الإطار قال محمد وهبي عقب تخطي عقبة منتخب سيراليون أن المنتخب الوطني بإمكانه «تحقيق أشياء عظيمة» في هذه البطولة، مشيرا إلى أن «الفريق الوطني سيواصل السير على نفس المنوال وبإمكانه تحقيق أشياء كبيرة»، مؤكدا أن «المهم هو الوصول إلى النهائي».
وشدد وهبي على أن تأهل المنتخب المغربي لنصف النهائي وكأس العالم أمر «مستحق»، مبرزا أن اللاعبين أبلوا البلاء الحسن إلى حد الآن.
وقال إن النخبة الوطنية ستقدم أفضل ما لديها في مباراة نصف النهائي أمام منتخب البلد المضيف من أجل بلوغ المباراة النهائية، مؤكدا أن المنتخب المصري منتخب منظم ويتوفر على لاعبين أكفاء.
وفي المقابل يرى أسامة نبيه، مدرب المنتخب المصري للشباب، في تصريحات صحافية، أن لاعبيه تمكنوا من التخلص من تبعات الخسارة أمام سيراليون في الجولة الثانية من مرحلة المجموعات، حيث خسر المنتخب المصري أمام سيراليون 4 – 1، وتعادل أمام زامبيا سلبيا دون أهداف، وحقق الفوز في مباراتين أمام جنوب إفريقيا وتنزانيا بالنتيجة ذاتها بهدف نظيف، ليضمن الفريق تأهله كأفضل محتل للرتبة الثالثة.
وعن تفاوت مستوى لاعبيه، أوضح نبيه: «هي حالة عامة في البطولة، ورغم أن البعض ذكر أن مجموعتنا كانت سهلة إلا أنها شهدت تأهل فريقين إلى نصف النهائي».