اليوم بالملعب الأولمبي بالرباط لبؤات الأطلس في مهمة الفوز الأول أمام الكونغو الديمقراطية بعد تعثر زامبيا

 

بعد تعادله الصعب أمام المنتخب الزامبي (2 – 2)، في مباراة اليوم الأول من البطولة، يبحث المنتخب الوطني النسوي، يومه الأربعاء بداية من الثامنة ليلا على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط، عن الانتصار الأول في كأس أمم إفريقيا، التي تتواصل على الملاعب المغربية إلى غاية 26 يوليوز الجاري.
ويتطلع المنتخب الوطني، تحت قيادة المدرب الاسباني، خورخي فيلدا، إلى الظفر بلقبه الأول على المستوى القاري، بعدما اكتفى بالميدالية الفضية في نهائيات كأس الأمم الأفريقية للسيدات (نسخة 2022)، وبالتالي بلوغ أعلى درج في منصة التتويج.
وأعدت زميلات العميدة غزلان شباك العدة لدخول غمار المنافسة في نسخة 2002 في جاهزية تامة، إذ اكتست أغلب المؤشرات اللون الأخضر. وستحظى لبؤات الأطلس، اللاتي راكمن خبرة في المنافسات الافريقية، بدعم جماهيري غفير سيقدم لهن دعما لا مشروط حتى النهاية، كما كان الحال خلال كأس الأمم الأفريقية الأخيرة، التي حطمت كل الأرقام القياسية من حيث الاقبال الجماهيري و النجاح الإعلامي.
ويطمح المنتخب المغربي إلى انتزاع الفوز في مواجهة جمهورية الكونغو الديمقراطية، خاصة وأنه يضم في صفوفه لاعبات من ذوي الخبرة ويمارسن في بطولات رفيعة المستوى، خصوصا في فرنسا وإسبانيا وبلجيكا والمملكة العربية السعودية، إلى جانب حضور قوي لفريق الجيش الملكي، النادي المرجعي في كرة القدم المغربية، الذي يطعم المنتخب بتسع لاعبات.
ورغم كل هذا الطموح، فإن الواقع يفرض على اللاعبات المغربيات التحلي بالحيطة والحذر من خصومهن، اللواتي لن يأتين بالتأكيد إلى المغرب من أجل التنزه، فضلا عن تقليل هامش الأخطاء، واستغلال المساحات جيدا، وعدم تضييع الفرص التي تتاح لهن.
وأظهرت مواجهة زامبيا وجود خلل كبير على مستوى الخط الخلفي، كلف استقبال هدف مفاجئ في الدقيقة الأولى من المباراة، الأمر الذي يفرض على الناخب الوطني التدخل لضبط أوتار خط الدفاع المغربي.
ويعي خورخي فيلدا، الذي سبق وأن توج بكأس العالم سنة 2023 رفقة المنتخب الإسباني في أستراليا ونيوزيلندا، حجم المسؤولية المقلاة على عاتقه، حيث أكد قبل انطلاق البطولة على أن هدف المنتخب المغربي في النسخة الثالثة عشرة من كأس الأمم الإفريقية هو «تجسيد العمل في العمق الذي تم القيام به على مدى عدة سنوات والذهاب إلى أبعد مدى ممكن في المنافسة».
وخلال الندوة الصحفية، التي أعقبت التعادل مع زامبيا، أشاد فيلدا بالروح القتالية التي أظهرتها اللاعبات المغربيات في مواجهة فريق قوي، مشيرًا إلى أن التغييرات التي أجراها ساعدت على تعديل مجريات اللقاء، وأن الفريق سيواصل التحسن مع مرور المباريات، معتبرًا التعادل نتيجة إيجابية مع التطلع للفوز في القادم.
وكانت لبؤات الأطلس قد استأنفن تدريباتهن الأحد الماضي بحصة خفيفة لاستعادة النشاط، بعد الجهد الكبير في مباراة زامبيا، فيما اشتغل فيلدا خلال حصة الأمس على ضبط التشكيلة الأساسية للمباراة، وتصحيح الأخطاء التي ظهرت خلال مواجهة زامبيا الأحد الماضي.
يذكر أنه تم توزيع المنتخبات المشاركة على ثلاث مجموعات، يتأهل أول فريقين من كل مجموعة، بالإضافة إلى أفضل فريقين يحتلان المركز الثالث، إلى ربع النهائي.


الكاتب : إ - العماري

  

بتاريخ : 09/07/2025