اليوم بالملعب الشرفي بوجدة المنتخب الوطني ينشد الانتصار أمام النيجر والركراكي في تحدي تكتيكي أمام بادو الزاكي

 

يحل المنتخب الوطني ضيفا ثقيلا على منتخب النيجر، يومه الجمعة بداية من التاسعة والنصف ليلا على أرضية الملعب الشرفي بوجدة، برسم الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الخامسة للتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، قبل أن يواجه يوم الثلاثاء في المكان والتوقيت نفسه منتخب تنزانيا ضمن الجولة السادسة.
ويجري منتخب النيجر مبارياته على الملاعب المغربية، بسبب عدم استجابة ملاعبه لضوابط الكاف والفيفا، شأنه في ذلك شأن مجموعة من المنتخبات الإفريقية الأخرى.
ويأمل الفريق الوطني تحقيق الانتصار في المواجهتين معا من لتعزيز موقعه في الريادة وتوسيع الفارق عن منافسيه المباشرين، وتأمين فارق مريح يؤمن له التأهل مبكرا.
واستدعى الناخب الوطني لهاتين المواجهتين 26 لاعبا، من ضمنهم أربعة وجوه جديدة، هم مدافع إسبانيول برشلونة، عمر الهلالي، وبلال ندير نجم مارسيليا الفرنسي، وشمس الدين الطالبي، مهاجم كلوب بروج البلجيكي، وحمزة إكمان، لاعب غلاسكو رانجرز الاسكتلندي.
وقال الركراكي في اللقاء الإعلامي، الذي كشف فيه عن لائحة الفريق الوطني، إنه يستهدف التأهل المبكر لنهائيات كأس العالم، عبر تحقيق الفوز في هاتين المواجهتين، والتفرغ لإعداد لاعبيه لنهائيات كأس أمم إفريقيا، التي ستجرى نهاية العام الجاري على الملاعب المغربية.
ويمتلك الفريق الوطنية أفضلية معنوية أمام النيجر، حيث سبق للمنتخبين أن تواجها في 7 مباريات سابقة، حققت فيها النخبة الوطنية الانتصار ست مرات، مقابل هزيمة واحدة، كانت في تصفيات كأس أمم إفريقيا 1992.
ويستفيد المنتخب الوطني من ميزة اللعب بالميدان وأمام الأنصار، رغم أن النيجر هو المضيف، حيث من المتوقع أن تحج جماهير غفيرة إلى ملعب وجدة لدعم العناصر الوطنية.
ورغم أن منتخب النيجر يبقى مغمورا على الساحة الإفريقية، إذ يحتل المركز 126 في التصنيف العالمي للمنتخبات، إلا أن مدربه بادر الزاكي أكد على أنه سيعد لاعبيه بشكل مثالي لهذه المباراة، آملا تحقيق نتيجة ترفع حظوظهم في التنافس على الأقل على المقعد الثاني المؤدي إلى ملحق التصفيات.
ويعد الزاكي صاحب أحسن إنجاز قاري للكرة المغربية، بعد لقب 1976، بعدما قاد النخبة الوطنية إلى نهائي دورة تونس 2004، وحينها كان وليد الركراكي يلعب تحت قيادته، ما يجعل مواجهة اليوم ذات طعم خاص بالنسبة للطرفين.
ورغم أن اللقاء يبدو نظريا في متناول المنتخب الوطني، إلا المعطيات الميدانية أظهرت الصعوبات التي واجهها في كثير من الأحيان، خاصة عندما يواجه منتخبات تحسن التنظيم الدفاعي وتعتمد التكتل في الخلف.
وقال الركراكي في ندوته الصحافية الأخيرة، إنه مازال مطالبا بالعمل كثيرا على المستوى التقني والتكتيكي «لتطوير الأداء الجماعي وإيجاد الثغرات عندما نواجه منتخبات تميل إلى التراجع والدفاع المتأخر».
وأبدى الركراكي سعادته بمواجهة مدربه السابق بادو الزاكي، واصفاً إياه بأنه أحد أساطير كرة القدم المغربية، الذي تعلم منه الكثير عندما كان يلعب تحت إشرافه.
وفي المقابل، اعترف الزاكي بصعوبة مواجهة المنتخب الوطني، حيث قال قبل التوجه إلى المغرب: «سنخوض تصفيات كأس العالم ونحن نعلم أننا سنلعب ضد منتخبات ذات خبرة، منتخبات معتادة على المشاركة. نعلم أن الأمر سيكون صعبا، لكننا لن نستسلم. سننافس، وسنبحث عن فرصتنا، وسنكون معادلة صعبة على الجميع».
وأبدى الزاكي ثقته في لاعبيه حيث قال: «أعتقد أنه بإمكاننا الاستمرار بالإستراتيجية نفسها التي اعتمدناها في المباراتين الأخيرتين أمام السودان وغانا للحصول على فرصة العودة بنتائج جيدة. في كرة القدم، كل شيء ممكن».
ويتصدر المنتخب المغربي المجموعة الخامسة برصيد تسع نقاط من ثلاث انتصارات، يليه منتخبا النيجر وتنزانيا بست نقاط، ثم زامبيا في المركز الرابع برصيد ثلاث نقاط، فالكونغو في الخامس الأخير دون نقاط.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 21/03/2025