يخوض المنتخب الوطني المغربي، عصر يومه السبت على أرضية ملعب سوكر سيتي بجوهانسبورغ، مباراة شكلية أمام منتخب جنوب إفريقيا، برسم الجولة الخامسة من منافسات المجموعة 11 ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات أمم إفريقيا، المقررة مطلع السنة المقبلة بكوت ديفوار.
وكان المنتخبان قد ضمنا بطاقة التأهل إلى النهائيات القارية، لكنهما سيحاولان إنهاء التصفيات في الصدارة، حيث يتقدم المنتخب الوطني بفارق نقطتين عن خصم اليوم، الذي يتوفر في رصيده على أربع نقط، جمعها من فوز وتعادل في مواجهتي ليبيريا وهزيمة أمام الفريق الوطني.
وسيكون هذا اللقاء الرسمي الأول للفريق الوطني رفقة المدرب وليد الركراكي على المستوى القاري، بعد المشاركة المشرفة في نهائيات كأس العالم، والتي توجها باحتلال الرتبة الرابعة، ما يعد إنجازا عربيا وإفريقيا غير مسبوق.
وحلت بعثة المنتخب الوطني في الساعات الأولى من صباح أول أمس الخميس بجوهانسبورغ، بعد رحلة مباشرة من الرباط، امتدت حوالي 9 ساعات و30 دقيقة.
وخاضاللاعبون حصتين تدريبيتين، الأولى كانت يوم الخميس، وخصصت لإزالة العياء، بينما جرت الثانية أمس الجمعة على ملعب سوكر سيتي في نفس توقيت المباراة، الخامسة مساء بالتوقيت المغربي، واستغلها وليد الركراكي لوضع اللمسات الأخيرة على المجموعة التي سيدخل بها مباراة اليوم.
وأكد زكرياء أبو خلال أن المنتخب الوطني سيلعب أمام جنوب إفريقيا من أجل تحقيق الفوز، مشيرا في تصريح خص به الموقع الرسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إلى أن مواجهة جنوب إفريقيا تبقى مهمة للمنتخب المغربي، خصوصا أنها تأتي بعد التعادل مع الرأس الأخضر.
ولم يظهر الفريق الوطني بالمستوى المنتظر منه في المباراة التي جمعته يوم الاثنين بالرأس الأخضر، حيث أنهاها بتعادل سلبي،وأداء غير مقنع لأغلب اللاعبين، الأمر الذي جعل وليد الركراكي يتقدم باعتذار إلى الجماهير المغربية، التي كان يحلم بالاحتفال معها بانتصار وأداء يوازي ما تم تقديمه بقطر.
وقال الركراكي في تصريحات عقب مواجهة الرأس الأخضر، إنه سيغامر في لقاء جنوب إفريقيا، من خلال إحداث بعض التغييرات على مستوى التركيبة البشرية، من خلال منح الفرصة لبعض اللاعبين بغاية الوقوف على إمكانياتهم، مشيرا إلى أن الحصول على فرصة القيام بهذا الأمر خلال شهر يونيو يبقى جيدا للغاية، لأن الأشهر سيكون الاشتغال فيها على المجموعة الأساسية التي سيدخل بها البطولة القارية، وتحقيق اللقب الذي وعد به المغاربة.
وما سيدفع الركراكي إلى إدخال بعض التغييرات على المجموعة الأساسية حالة العياء التي أصابت بعض اللاعبين، ولاسيما سفيان أمرابط وأشرف حكيمي ويوسف النصيري ونايف أكرد، الذين لعبوا مباريات كثيرة جدا طيلة هذا الموسم الجاري.
وينتظر الجمهور المغربي أداء أحسن مما تم تقديمه يوم الاثنين أمام الرأس الأخضر، حيث غابت الفعالية في الأمتار الأخيرة، وطغى اللعب الأناني على أغلب اللاعبين، ما أفقد المجموعة تلك القوة، وذلك التناغم الذي طبع مبارياتها الأخيرة.
ومن المتوقع أن تستقطب هذه المباراة جماهير غفيرة، خاصة بعدما عمد الاتحاد الجنوب إفريقي إلى تخفيض أثمنة التذاكر من 2.7 دولار إلى دولار واحد فقط.