يعود فريق الرجاء البيضاوي، يومه الجمعة، إلى واجهة التنافس القاري، حيث يتطلع إلى تحقيق فوزه الثالث على التوالي، عندما يستضيف حوريا كوناكري الغيني بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، بداية من الثامنة ليلا، في ثالث جولات المجموعة الثانية.
ويحتل النسر الأخضر صدارة الترتيب بست نقاط، بعد فوزهم على أمازولو الجنوب إفريقي ووفاق سطيف الجزائري، اللذين يتواجدان معا في المطاردة بثلاث نقط، وسيجدان نفسيهما وجها لوجه في هذه الجولة، بينما يتذيل حوريا القائمة من دون رصيد.
وشهد الفريق الأخضر عدة متغيرات خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أعلن المكتب المديري عن فك ارتباطه بالمدرب «العالمي» مارك فيلموتس، بسبب تواضع الأداء وسوء النتائج، خاصة على مستوى الدوري الاحترافي، حيث خاض عشر مباريات، حقق فيها أربع تعادلات وانتصارين وهزيمتين، وهي حصيلة قابلتها خيبة أمل كبيرة في أوساط المحبين، الذين ثاروا في وجه المكتب المديري، وطالبوا بإقالة المدرب البلجيكي، الذي «سيلتهم» حوالي 260 مليون سنتيم من مالية الفريق، مقابل الانفصال.
ووضعت إدارة الرجاء ثقتها في ابني الفريق، محمد البكاري، الذي لم يحصل على رخصته من الجامعة، بسبب توفره سابقا على عقد احترافي مع الرشاد البرنوصي، وبوشعيب المباركي، مدرب فئة الأمل، في انتظار التعادل مع مدرب رسمي، وكانت مواجهة شباب السوالم بداية مهمتهما الجديدة، ونجحا فيها، بعدما فاز الفريق الأخضر بهدف واحد. فوز تضاعفت حلاوته أول أمس الأربعاء، بعد تعثر الغريم الودادي بميدانه، وفقدانه ثلاث نقط، ليتقلص الفارق بينهما إلى خمس نقط فقط.
وقال البكاري، عقب الفوز على السوالم، والذي لن يكون حاضرا اليوم، بسبب عدم تأهيله من طرف الجامعة، «كنا نبحث عن الفوز لأننا نعرف أننا بحاجة إليه، حيث سيكون له تأثير إيجابي على جميع مكونات الفريق، إذ سيمنح الجميع جرعات من الحماس والثقة، خاصة مع المباراة المهمة التي تنتظرنا أمام حوريا الغيني في المنافسة الإفريقية».
واستعد الرجاء، الفائز بالبطولة أعوام 1989 و1997 و1999، جيدا لمواجهة اليوم، حيث أظهر شريط فيديو، عممه الفريق على صفحته الرسمية، حماسا كبيرا في أوساط اللاعبين، الذين تحذوهم رغبة كبيرة في الثأر من الفريق الغيني، الذي سبق له أن أخرج الخضر من سدس عشر نهائي دورة 2014 بضربات الترجيح، التي احتكم إليها الفريقان، بعد فوز كل واحد على الآخر 1 – 0 في مباراتي الذهاب والعودة.
ورغم أن الفريق الغيني حصد هزيمتين متتاليتين، إلا أنه قد يخلق بعض المشاكل للفريق البيضاوي، لأنه حسابيا لم يغادر السباق، ويمكن له أن يتدارك الأمر، لو استعاد عافيته في المباريات المتبقية، ولهذا سيحاول قدر استطاعته الوقوف في مواجهة الرجاء، والعودة بنتيجة إيجابية، قبل أن يتجدد لقاءهما خلال الجولة الرابعة.
وفي ثاني مباريات هذه المجموعة، سيحل وفاق سطيف ضيفا على أمازولو الجنوب إفريقي، الذي اكتسب قوة دفع جيدة عقب فوزه 1 – 0 على حوريا كوناكري في الجولة الثانية.
ويسعى الوفاق، الذي يحتل المركز الخامس حاليا في ترتيب البطولة الجزائرية بفارق 6 نقاط عن الصدارة، للعودة إلى نغمة الانتصارات في مجموعته بدوري الأبطال، بعدما فاز 1 – 0 على مضيفه حوريا في لقائه الأول، وسقط بملعب 05 جويلية أمام الرجاء بالحصة ذاتها.