يبحث المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، يومه السبت بداية من الثالثة بعد الزوال، على أرضية ملعب البشير بالمحمدية، عن لقبه الأول في هذه المسابقة، حيث سيواجه منتخب مالي، الذي سبق له أن ظفر باللقب مرتين، ويتطلع إلى تحقيق رقم قياسي بالتتويج للمرة الثالثة.
والتقى المنتخبان في نصف نهائي الدورة الماضية، التي جرت بالجزائر، وكان التأهل فيها من نصيب أشبال الأطلس بالضربات الترجيحية، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، لتكون بذلك مباراة اليوم، هي النهائي الثاني في تاريخ الفريق الوطني، الذي سيطمح إلى دخول سجل المتوجين، بعدما سبقه تسعة منتخبات إفريقية إلى ذاك.
ويمتلك الفريق الوطني خط دفاع قوي، حيث استقبلت شباكه هدفا واحدا، كان في ربع النهائي أمام جنوب إفريقيا، فيما سجل خط هجومه 11 هدفا، بينما استقبلت شباك المنتخب المالي ستة أهداف.
ويتوفر المنتخب الوطني على الإمكانيات البشرية والتكتيكية لتحقيق لقبه الأول، خاصة وأنه سيكون مساندا بجماهير غفيرة، أقبلت بكثافة على تذاكر الدخول.
ويراهن المدرب نبيل باها على الإمكانيات الفردية للاعبيه، خاصة نجله زياد باها، هداف الفريق الوطني، والجناح الطائر إلياس بلمختار، وخلفهما ضابط الإيقاع عبد الله وزان، فضلا عن حامي العرين، شعيب بلعروش، الذي كان صانع العبور إلى النهائي، بعدما صد ثلاث ضربات ترجيحية أمام المنتخب الإيفواري في نصف النهائي.
وفي هذا الصدد، قال نبيل باها، مدرب العناصر الوطنية، في ندوة صحافية عقدها أول أمس الخميس بالدار البيضاء، إن اللاعبين عازمون على كتابة التاريخ، وتسجيل اسم المغرب في خانة المتوجين باللقب القاري لهذه الفئة العمرية.
وعن استعدادات المجموعة الوطنية لمواجهة اليوم، أوضح باها أن التداريب مرت في أجواء جيدة، وأنه جهز لاعبيه بالشكل المطلوب، مشيرا إلى أن المباراة قد تحسمها التفاصيل الصغيرة، وفي مقدمتها اللياقة البدنية.
ولم يخف باها تواجد لاعبيه تحت الضغط، « لأن الجمهور ينتظر هذا النهائي، وبالخصوص التتويج باللقب القاري».
وتابع الناخب الوطني بالقول «لقد قمنا بدراسة جل السيناريوهات الممكنة أمام منتخب مالي، الذي اعتاد بلوغ المربع الذهبي في المنافسات القارية»، مشيرا إلى أنه «طلب من اللاعبين الاستفادة من هذه التجربة المهمة في مسيرتهم أولا ثم تطبيق الآليات التي مكنتنا من الفوز في المباريات السابقة ضد مالي، فضلا عن تحسين ما يجب تحسينه».
وبخصوص تغيير توقيت إقامة المباراة من الساعة الثامنة مساء إلى الثالثة بعد الزوال، قال نبيل باها «نحن مستعدون للعب هذه المباراة أيا كان توقيتها»، مؤكدا أن «الفريق الذي يتأقلم بسرعة أكبر لديه فرصة أوفر للفوز».
وأردف قائلا «نحن نعرف خصمنا جيدا وأبرز لاعبيه، وطريقة لعبه وكذلك نقاط ضعفه»، لافتا إلى أن «مالي يضم لاعبين جيدين ونتوقع مباراة صعبة، لكن الأهم يظل الحفاظ على التركيز وخوض المباراة بشكل جيد طوال أطوارها».
ومن جهته، قال مدافع المنتخب الوطني، آدم سودي، إن «المجموعة متحمسة لخوض هذا النهائي الذي يعد حلما لنا جميعا»، مضيفا «نحن مستعدون لمواجهة مالي وتقديم أفضل ما لدينا من أجل الظفر باللقب».
من جانبه، ذكر مدرب منتخب مالي، أداما ديالو، بأن «الهدف الرئيسي كان الوصول لأبعد نقطة في هذه البطولة».
وشدد على أن «اللعب في النهائي شيء، والفوز به شيء آخر»، مبرزا أنها «مباراة مهمة بالنسبة لنا وسنعطي كل ما لدينا من أجل الفوز باللقب».